"تسع سنين ومكملين"، وصف يختصر الشعار الذى حملته المطربة المغربية أم الغيث الصحراوى المعروفة عربيًا بلقب "أوم" خلال مشاركاتها المستمرة فى فعاليات مهرجان تاراكالت للموسيقى الصحراوية فى قلب صحراء ورزازات المغربية، الذى عاد هذا العام بنسخته التاسعة، وقررت إدارة المهرجان منحها لقب "الأم الروحية" للكرنفال الأبرز من نوعه فى الشمال الأفريقى المهتم بتسليط الضوء على ثقافات الصحارى والفلكلوريات المغاربية الأصيلة وإحيائها بشكل حفلات مفتوحة فى الهواء الطلق وسط الصحراء.
وبعد مشاركتها الأخيرة فى فعاليات المهرجان بحفل ساهر مساء الجمعة الماضى، يبدو أن أوم قد استلهمت من أجواء الصحراء تلك ما يكفيها من شغف جديد لبدء انطلاقة غنائية جديدة فى مشوارها الغنائي، عبر مشروع ألبومها الثالث الجديد الذى تنشغل حاليًا فى تسجيله، حيث كشفت أوم لـ"عين" عن بدايتها بالفعل فى تسجيل عدد من أغنياته، وتقدم خلاله مزيجًا موسيقيًا من روح المزيكا الفلكلورية المغربية ولمسات من موسيقى السول الأمريكية، بإضافة "تاتش" الموسيقى السايكيديليك الإلكترونية لأول مرة، بحيث تقدم محتوى موسيقى مغاير عن ذاك الذى ظهرت به خلال ألبومها الأخير "زارابى" منذ 3 سنوات.
وأضافت أوم، واختارت للألبوم الجديد اسمًا مبدأيًا "دابا"، وهو ما يعنى بالدارجة المغربية كلمة "دلوقتى" أو "الآن"، فى إشارة لسعيها لتقديم انطلاقة موسيقية مختلفة تمامًا فى رحلتها الغنائية الممتدة لأكثر من عقد من السنوات، بحيث تكون "هذه اللحظة" بداية جديدة تكتب فيها تاريخًا مغايرًا، مشيرة إلى سعيها لإطلاق الألبوم بشكل رسمى خلال سبتمبر من العام المقبل، مؤكدة فى قولها أن زيارتها المقبلة لمهرجان تاراكالت لن تكون خالية الوفيض، وإنما ستشهد العرض اللايف للألبوم، مضيفة، أنها قررت القيام بعمليات تسجيل أغنيات الألبوم فى العاصمة الألمانية برلين.
وأوم مطربة مغربية الأصل من مدينة مراكش، واشتهرت بتقديمها طابع الفلكلور المغاربى الأصيل مع مزيكا السول الأمريكية بلمسات من موسيقى الجاز العالمية، وأطلت بأول ألبوماتها «ليكم»، منذ 8 سنوات، وبعدها بثلاث سنوات بألبومها الثانى «سويرتى» حتى عبرت عن نفسها بشكل أكبر بألبومها الأخير «روح المغرب»، مقدمة خليطا من التراث المحلى والصحراوى مع الجاز.