المستويات العالية فى نسبة الكوليسترول تعمل على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، ولكن يمكن للنظام الغذائى الغنى بالدهون أن يساهم فى رفع مستويات الكوليسترول، لكن بعض الباحثين أشاروا إلى أن تناول زيت بذور القطن قد يمنع هذا التأثير الضار.
ولهذا توصل فريق من الباحثين فى جامعة "جورجيا" فى أثينا إلى أن إضافة زيت القطن إلى النظام الغذائى اليومى الغنى بالدهون يمكن أن يخفض من مستويات الكوليسترول الضار عالى الكثافة (HDL) لدى الإنسان .
وهناك نوعان من الكوليسترول:
- الكوليسترول عالى الكثافة (HDL)، وهو المعروف أيضا باسم الكوليسترول "الجيد"
- الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) والذى يوصف بالكوليسترول بأنه "سيئ"
ويشير أخصائيو الرعاية الصحية إلى الكوليسترول الضار (LDL) على أنه "سيئ"؛ لأن ترسبات هذه المادة الدهنية يمكن أن تتداخل مع الدورة الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وعكف الباحثون على إجراء دراستهم على أشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 18 – 45 عاما، كانوا فى نطاق الوزن الصحى .. وطُلب من المشاركين فى الدراسة اتباع نسخة من نسختين من النظام الغذائى غنى بالدهون، يحتوى كل منها على مكون معين .. وقد استخدم الباحثون زيت الزيتون لإثراء الوجبات.. فيما استخدمت مجموعة أخرى من المشاركين فى الدراسة زيت القطن، وقد التزم جميع المشاركين بالنظام الغذائى المخصص لهم لمدة 5 أيام.
ووجد الباحثون، بعد مقارنة آثار نظامى الحمية الغذائية على المشاركين، أن أولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا يحتوى على زيت القطن تراجعت لديهم مستويات الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية الضارة.. وفى المقابل، لم يحدث أى تغير ملحوظ فى مستويات الكوليسترول الضار بين الأشخاص الذين التزموا بتناول زيت الزيتون.
وقال "جيمى كوبر"، الباحث فى جامعة "جورجيا" فى أثينا: "لوحظ انخفاض مستويات الكوليسترول الكلية بنسبة 8% بين الأفراد الذين انتظموا فى أخذ زيت بذرة القطن بانتظام، فى مقابل 15% انخفاضا فى مستويات الكوليسترول السيئ، فيما انخفضت الدهون الثلاثية بنسبة بلغت 30%.