تحتفل الفنانة الكبيرة ليلى علوى، بعيد ميلادها الذى يوافق اليوم الرابع من يناير، التى تعد واحدة من أيقونات الجمال ومن أهم نجمات السينما فى فترة نهاية الثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، وإحدى بطلات الدراما التلفزيونية فى بداية الألفية الثالثة.
اسمها بالكامل ليلى أحمد علوى، ولدت لأب مصرى وأم يونانية، بدأت مشوارها الفنى فى عمر 7 سنوات من خلال برامج الإذاعة والتلفزيون مع أبلة فضيلة وماما سميحة، بينما كان ظهورها الأول على المسرح فى عمر 15 عام وكان الراحل نور الشريف هو من قدمها للمسرح من خلال مسرحية "8 ستات" عام 1978 للمخرج القدير جلال الشرقاوى.
انطلقت بعد ذلك ليلى علوى بأدوارها المتنوعة، وقدمت مئات الأعمال الفنية فى السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، لكن سيظل لها أدوار مازالت مستمرة فى عقول المشاهدين، ففى عام 1988 قدمت ليلى فيلم "غرام الأفاعى" مع هشام عبد الحميد، وجسدت شخصية "مهجة عبد الرحمن" التى تحب صديقها "وجدى" فى كلية الصيدلة، وبعد التخرج اتفقا على تتويج قصة حبهما بالزواج لكن فقره ومستواه الاجتماعى والمادى الضعيف جعل والدها يرفض زواجهما وأجبرها على الزواج من أحد الأغنياء، التى توافق عليه لرغبة والدها، وتتفق مع وجدى على التخلص من الزوج بوضع السم له، وبالفعل يتمكنان من جريمتهما، وتدور الأحداث وتكتشف مهجة خيانة وجدي لها وتقرر التخلص منها بالسم فى نفس الوقت الذي يقرر فيه وجدى التخطيط لنفس المصير.
تألقت ليلى علوى بأداء دور "صفاء كامل عثمان" فى فيلم "المغتصبون" عام 1989 مع حمدى الوزير وأحمد مختار وحسن حسنى، وتدور قصته حول مجموعة شباب مدمن للمخدرات وعاطل عن العمل، يتعرضون لصفاء أثناء عودتها إلى منزلها برفقة خطيبها، فيخطفونها إلى مكان مهجور ويتناوبون اغتصابها والاعتداء عليها، ويفشل خطيبها فى إنقاذها بعد تهديدهم له بالسلاح.
وفى عام 1991 قدمت ليلى فيلم "قبضة الهلالى" مع يوسف منصور وحمدى الوزير، وقامت ليلى بشخصية "الدكتورة ليلى الهلالى" التى تعيش مع شقيقها صابر الهلالى "يوسف منصور" المرشد السياحى ومحب الآثار ولاعب الكارتيه، كانا على موعد استلام مكافأة مالية قدرها 70 ألف جنيه لوالدهما الذى مات أثر حادث أليم، ويخططا لإقامة مشروع مريح بهذه النقود، ينشغل صابر فى عمله وتضطر الطبيبة ليلى لاستلام مكافأة والدها، لكن أثناء عودتها ليلا بالمبلغ تتعرض لمحاولة اغتصاب من الشقى فيومى أبو ركبه "حمدى الوزير"، وعندما يفشل يسرق حقيبة المال ويهرب بينما تصرخ مستغيثة وتتوالى الأحداث.
كذلك من ضمن الأدوار التى لا تنسى للفنانة لليلى علوى، دور "نعمات بشرى" فى فيلم بحب السيما مع النجم محمود حميدة، التى تدور أحداثه حول حياة أسرة مسيحية فى مصر فى الستينيات، تتكون من الزوجة التى تعمل ناظرة مدرسة ابتدائية، والزوج الموظف لكنه متزمت دينيًا، أما الابن الأصغر فهو طفل عاشق للسينما، لكنه يصطدم بوالده الذى دائما ما يخيفه بالنار التى سوف يلقى فيها يوم القيامة، بحجة أن السينما حرام، وتتوالى الأحداث.
مثلما تألقت ليلى علوى فى السينما، تألقت أيضا فى الدراما التلفزيونية والمسلسلات، ويعد من أهم أدوارها فى التلفزيون شخصية "هدى ألوسى" فى مسلسل حديث الصباح والمساء، مع كوكبة كبيرة من الفنانين منهم عبلة كامل ودلال عبد العزيز وأحمد ماهر وأحمد خليل ومحمود الجندى وسوسن بدر وتوفيق عبد الحميد وسلوى خطاب، وخالد النبوى وعلا غانم، ويرصد المسلسل المجتمع المصرى فى حوالى 60 عاما بداية من حكم محمد على باشا، وحتى مصر فى عهد سعد زغلول.
كذلك من ضمن المسلسلات التى لمعت فيها ليلى علوى، عندما قدمت شصخيتى "عزيزة وتهانى" فى مسلسل التوأم، وبرعت فى الانفصال بين الشخصيتين وتقديم شخصية طيبة وأخرى شريرة تحاول عرقلتها طوال الوقت.