كشفت دراسة أجراها باحثون فى جامعة غرب أستراليا عن أن الفتيات اللاتى يبلغن مبكرا، غالبا ما يكن أكثر عرضة فى المستقبل للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكر.
وقال الدكتور"تشى لو ها"، كبير الباحثين فى كلية الطب جامعة "وايوا" فى أستراليا إنه من الواضح، من خلال الدراسة التى اجريت على 800 سيدة، أن بداية مرحلة البلوغ مبكرا بين الفتيات الصغيرات وارتفاع مؤشر كتلة الجسم أدى إلى ظهور العديد من الأعراض التى يمكن أن تؤدى إلى مشاكل صحية وفى التمثيل الغذائى فى المستقبل.. فقد تراوحت أعمار المشاركات فى الدراسة ما بين 17- 20 عاما، حيث تم جمع البيانات من سن ثمانية أعوام وحتى الوقت الحاضر.
وأوضح الباحثون أن متوسط أعمار المشاركات فى الدراسة بدأ عند عمر 12.7 عاما.
وقد وجد الباحثون أن فى كل سنة لاحقة، بدأ أحد المشاركين فترة دراسته كان هناك انخفاض قدره 0,75 كجم/ م2 فى مؤشر كتلة الجسم لديهن.
وقال الدكتور"لو ها":" إنه سيكون من المثير للاهتمام معرفة سبب وجود علاقة بين الشابات اللاتى يعانين من زيادة فى الوزن فى وقت مبكر، وكيف يسهم ذلك فى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من ناحية أخرى، قال البروفيسور" روجر هارت"، أستاذ شعبة أمراض النساء والتوليد، فى قسم أمراض النساء والتوليد، إن البحث أظهر أهمية إبقاء النساء الشابات على وزن صحى فى مقتبل العمر لحمايتهن من مستقبل محتمل لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مشددا على أهمية تسليط الضوء على أهمية صحة المرأة منذ صغرها.
وشدد الباحثون على أنه لا ينبغى النظر إلى البلوغ المبكر فى حد ذاته على أنه سببا لاضطرابات القلب والأوعية الدموية فى وقت لاحق من الحياة، بل هى أكثر انعكاسا لمستويات أعلى للدهون فى الجسم فى مرحلة الطفولة، وبالتالى يمكن اعتباره "دعوة للاستيقاظ " مبكرا لتوفير العلاج على المدى الطويل.. هذا، ومن المعروف أن سن البلوغ بات يحدث فى سن مبكرة أكثر مما ينبغى عليه فى السنوات الماضية، ربما بسبب نمط الحياة غير الصحى أو التأثيرات البيئية، مع بداية سابقة بنطاق واسع من الأمراض المزمنة للبالغين فى مرحلة لاحقة من البلوغ