ليلى مراد قيثارة الشرق، دخلت قلوب الجماهير، وتربعت على عرش الطرب لفترة طويلة من تاريخ مصر الحديث، وترجم الجمهور حبه لها باهتمامه بكل كبيرة وصغيرة فى حياتها.. ومن أكثر الموضوعات التى شغلت الجمهور زواج ليلى وأنور وجدى.
فأثناء تصوير فيلم ليلى بنت الريف صيف عام 1945 بطولتها والإخراج الأول لأنور وجدى.. كانت الشائعات قد ترددت عن زواجهما.. والحقيقة أن أنور لم يمل ولم يكل فى ملاحقة ليلى مراد لكى توافق على الزواج منه، ويستغل وجدى تصوير مشهد فى الفيلم من المفروض أن بطلة الفيلم (ليلى مراد) تتزوج من بطل الفيلم (أنور وجدى) ليعلن أن مشهد الزواج فى الفيلم هو مشهد حقيقى؛ لأنه بالفعل قد عقد قرانه على ليلى منذ ثلاثة أيام وكان أنور قد دعا رجال الصحافة والإعلام.. فكان هذا الزواج أكبر دعاية للفيلم وتأكدت عبقرية أنور وجدى فى الإنتاج.
ويبقى السؤال المهم.. ما الشروط التى فرضتها ليلى على أنور لتقبل الزواج منه؟
أولا: يحق لليلى مراد أن تعمل لدى أى شركة بخلاف شركة إنتاج أنور وجدى
ثانيا: يظل حساب ليلى مراد منفصلا عن حساب أنور فى البنوك
ثالثا: إذا استعانت شركة وجدى بليلى كممثلة تتقاضى أجرها مقدما
وبعد أن وافق أنور وجدى على كل هذه الشروط وتم الزواج.. تكوّن أجمل ثنائى فى السينما المصرية، وقدم أروع الأفلام والتحف الفنية، مثل: ليلى بنت الأغنياء، قلبى دليلى، عنبر، غزل البنات، حبيب الروح وليلى بنت الأكابر.