فتح كتاب السينما والدراما دفاتر الحالة المصرية وقدموا نماذج للعريس، بعضها كرهت البنات فى الجواز، ورغم شهرة هذه الأعمال إلا أنها أحدثت حالة من مراجعة النفس عند اختيار العريس، وحذرت من أنماط بعينها حتى لا تثق الفتيات بجواز الغفلة دون دراسة أو زواج الصالونات، ونبهت لضرورة دراسة سلوكيات العريس قبل الزواج وقدمت المتحكم والبخيل وأبو عين زايغة والبوهيمى.
كثيرا ما عرضت شرائط السينما نماذج لهذا النوع حتى قبل الارتباط، ومن لم يفهم ويدرك طبيعة العريس القادم تعيش فى مأساة حقيقية فالخيانة هى أصعب شىء على المرأة، فهو يريد أن يقطف من كل بستان وردة وجسد هذا الدور ببراعة الفنان رشدى أباظة فى "الحب الضائع" بطولة سعاد حسنى وبشكل كوميدى مع شادية فى "الزوجة رقم 13".
العادات لا تتغير إلا بطلوع الروح، هكذا قالت الجدات لحفيداتها فى ليلة العرس، وقدمت السينما الشخصية البوهيمية فى عدة أفلام ولكن بطريقة كوميدية حتى لا تثير الاشمئزاز، لكنها نبهت لهذا النوع من الرجال الذى لا يهتم بنظافته الشخصية فى فيلم "يارب ولد" لفريد شوقى وقام بالدور الفنان أحمد راتب.
هذا النوع لا يستطيع مداراة عاداته وقدرته المتسلطة على المحيطين به وجسدته السينما فى أكثر من قصة وحكاية فى ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة وشخصية سى السيد، والفنان زكى رستم فى فيلم "نهر الحب" مع فاتن جمامة الذى فرض سيطرته على زوجته ولا يعيرها أى اهتمام نفسى أو عاطفى، أيضا فى فيلم "الباب المفتوح" ظهر الأب القاسى والمتسلط الذى لم ينزل على رغبات ابنته فى حرية اختيار العريس واختار لها العيس المتسلط مثله.
أشهر ما قدم هذا النموذج فى الدراما هو الفنان فريد شوقى فى مسلسله الشهير "البخيل وأنا" والفنان عال إمام فى مسلسل مأمون وشركاه، أما الفنان حسن حسنى فقدمه بشكل كوميدى مع رامز جلال فى فيلم "جعلتنى مجرما"، وقديما لعب استيفان روستى دور البخيل فى فيلم "حسن ومرقص وكوهين".
سلطت السينما والدراما على شكل الرجل الانتهازى فى كل المجالات فى الصحافة والطب وفى الزواج والطامع فى أموال زوجته، ونجح الفنان فاروق الفيشاوى فى تمثيل الدور فى عملين فيلم "لا تسألنى من أنا" بطولة الفنانة شادية ويسرا ومسلسل "ليلة القبض على فاطمة" بطولة الفنانة فردوس عبد الحميد، وقدمه سمير غانم شكل كوميدى فى فيلم "يارب ولد" بطولة فريد شوقى.
هذا النموذج الذى ينخرط فى المجتمع دون أن يشعر به أحدا لكن تستطيع الزوجة كشفه ولكن بعد فوات الأوان، مثلما حدث فى مسلسل "لا تطفئ الشمس" عندما شكت الزوجة الصغيرة فى علاقة زوجها غير الطبيعية بصديقه واستطاعت كشفه ومواجهته هذا الدور ممكن أن يكون تحذير للفتيات لدراسة سلوكيات العريس قبل الزوج والتدقيق فى أفعاله قبل دخول عش الزوجية.
يتحدث عن المبادئ والمثل داخل البيت وعندما يخرج من بابه يلقى بها فى أقرب مكان ليعيش حياة الفساد مثل الداعية التى يلقى بفتاويه وحكمه أمام الناس لكنه فى الحقيقة عكس ذلك وأشهر من قام بهذا الدور يحيى شاهين فى الثلاثية، والمتلون أيضا هو الذى يلعب على كل الأحبال ويفعل كل شىء للوصول إلى ما يريد مثل شخصية طلبة هريدى فى مسلسل "الدخول فى الممنوع" لأحمد فلوكس.