دائما يحلم أى موهوب باليوم الذى يصبح فيها مشهورا، ويبقى عالقا فى ذهنه بعد شهرته تفاصيل وملابسات المرة الأولى التى نشر فيها اسمه فى الصحف، وهكذا الفنانون تظل ذكرى أول مرة نشرت فيها أسماؤهم عالقة فى أذهانهم دائما بكل تفاصيلها.
ولنجوم الزمن الجميل ذكريات خاصة مع نشر أسمائهم لأول مرة فى الصحف، ومن بين هذه الذكريات ما نشرته مجلة الكواكب عام 1954، عن ذكريات النجوم مع أول مرة كتبت فيها اسماؤهم فى الصحف.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان أنور وجدى حيث ذكر أنه فى بداية الثلاثينات نشرت جريدة الاهرام نقدا لبعض الممثلين الجدد الذين التحقوا بفرقة رمسيس وأبدى المحرر أسفه لأنهم لا يحفظون أدوارهم جيدا، وكان أنور وجدى من بين هؤلاء الممثلين الجدد، ولذلك كتب مقالا مقالا يرد فيه على محرر الأهرام ويدافع عن نفسه ونشرت الأهرام الرد فى باب حوادث البوليس وتحته توقيع أنور وجدى.
فيما نشرت المجلة أن أول مرة نشر فيها اسم فراشة السينما والرقص الشرقى سامية جمال فى الصحف كادت تتعرض للقتل، حيث تم نشر الاسم مع صورتها وكانت قد عملت بالوسط الفنى دون علم أسرتها، وكانت شقيقتها هى الوحيدة التى تعرف.
وأوضحت المجلة أن بديعة مصابنى أرادت أن تعلن عن وجود راقصة موهوبة فى فرقتها بعدما توقعت نجاح سامية جمال، فنشرت صورتها فى الصحف وتحتها اسمها الجديد الذى اختارته لنفسها، ورأى شقيقها الصحيفة فاشتعل غضبه وجاء إلى القاهرة وذهب إلى صالة بديعة وظل يصرخ ويتوعد ولكن بديعة مصابنى تدخلت واستطاعت تهدئته وإقناعه بعمل شقيقته كما ذكرت مجلة الكواكب.