نتيجة كبيرة أعاد بها للأذهان المنتخب الهولندى لجيل الطواحين الذهبى، بعد أن تغلب على ضيفه البيلاروسى بأربعة أهداف دون رد فى مستهل تصفيات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020".
ولا شك أن كومان قد بدأ فى إعادة المنتخب الهولندى لمكانته الطبيعية من أفضل منتخبات العالم، وتخطى الصدمة القوية التى تمثلت فى عدم التأهل لمونديال روسيا الأخير، بعد أن جاء فى المركز الثالث بمجموعته خلف المنتخبين الهولندى والسويدى، بالإضافة إلى أن هولندا لم تتمكن من التأهل ليورو 2016، التى أقيمت فى فرنسا.
وعند تولى كومان مسئولية تدريب هولندا خلفا لإدفوكات والذى حاول إصلاح ما اقترفه المدرب السابق دانى بليند، بعد الفشل فى التأهل للمونديال، كان الإحباط يسيطر على الجماهير الهولندية، فى عدم عودة الطواحين لسابق عهده، إلا أن مباراة أمس اعتبرها البعض مفتاح عودة الطواحين لسابق عهدهم
وعلى الرغم من النتيجة الكبيرة التى حققها الفريق، إلا أن رونالد كومان المدير الفنى أعلن عن عدم رضائه من طريقة لعب الفريق وتراجع المستوى فى الشوط الأول أمام بيلاروسيا.
وقال كومان فى تصريحات عقب المباراة: "كنا مهملين وشعرت فى بعض أوقات المباراة أن اللاعبين غير مكترثين ويلعبون لأجل الاستعراض".
شهد اللقاء توهجا لممفيس ديباى الذى سجل هدفين وصنع هدفين آخرين لزميليه فينالدوم وفيرجل فان دايك، ليحصد المنتخب الهولندى أول ثلاث نقاط له فى مجموعته.
مر على منتخب هولندا أساطير تركت بصمة فى تاريخ الكرة العالمية مثل فان باستن ــ خوليت ــ ريكارد ــ، الذين ساهموا فى تتويج الميلان بكأس أوروبا موسمى 1989 و1990، ولقبوا بمثلث ميلان ومنتخب الطواحين، وقادوا بلادهم للفوز باللقب الأول والأخير فى بطولة كأس أمم أوروبا يورو 1988.
وعلى المستوى الدولى أيضا خاض رود فان نيستلروى 70 مباراة دولية وسجل 35 هدفًا لهولندا، وفى بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004، سجل فى جميع مباريات المجموعات، وقد وصلت هولندا إلى الدور نصف النهائى وخسرت أمام البرتغال 2-1.
وبعد خلافات مع فان باستن أعلن روى اعتزاله اللعب دوليا فى عام 2007 ولكنه عاد بعد أربعة أشهر، فى مباراة التأهل ضد بلغاريا، ساهم بفوز فريقه 2-0، وأحرز هدف الفوز بعد أربعة أيام فى الوقت بدل الضائع بفوز هولندا على ألبانيا.
وفى يورو 2008، سجل فان نيستلروى هدفًا لهولندا فى فوزها الحاسم على إيطاليا 3-0 فى دور المجموعات، وسجّل هدف التعادل فى خسارته 3-1 أمام روسيا فى دور الثمانية.