من الممكن أن تتحول بعض إفيهات الفنانين فى أعمال قدموها بمثابة لزمة لهم حتى بعد خلع رداء الشخصية التى جسدوها، وتصبح كلمة دارجة على ألسنتهم إذا لاقت قبولا ونجاحا لدى الجمهور، ومن الممكن أن يظل البعض الأخر حبيس لشخصية جسدها ويبقى متأثرا بها لفترة حتى بعد انتهائه من تصويرها، لكن فى حالة مصطفى شعبان تحولت بعض التفصيلات الشكلية لشكل شخصيته بمثابة عادة فى حياته الخاصة، ونتحدث هنا عن السبحة التى أصبحت لا تفارقه سواء فى أعماله أو فى حياته الخاصة حتى لو كان يقضى إجازة على البحر أو حتى يخضع لجلسة تصوير أو فى مناسبة عامة وتعددت أشكال السبح التى يستخدمها.
كانت أول الأعمال التى ظهر فيها مصطفى شعبان بالسبحة هو مسلسل "العار" المأخوذ عن فيلم يحمل نفس العنوان قدم فى الثمانيات وجسد فيه مصطفى شعبان نفس الدور الذى قدمه النجم الراحل نور الشريف من خلال دور الولد التقى الذى لا يتحدث إلا بالدين وهو فى الأساس تاجر مخدرات وربما تيمة الشخصية فرضت عليه بعض التفاصيل الشكلية التى استعان بها ومن بينها السبحة، والتى يبدو أيضا أنه كان متأثرا بها من خلال شخصية الحاج متولى التى قدمها نور الشريف فى مسلسل حمل نفس الاسم عام 2001، وكان يقدم مصطفى شعبان دور ابنه وناقش العمل تعدد الزوجات وربما يكون نفس الدور الذى تأثر به مصطفى شعبان نفسه فى مسلسل "الزوجة الرابعة الذى قدمه عام 2012 بعد مسلسل العار مباشرة وكانت السبحة وتعدد الزواجات عامل مشترك بين النجمين.
ويبدو أن السبحة تحولت لتميمة حظ فى أعماله بعد ذلك ليستعين بها بشكل دائم فى مسلسلاته التى يقدمها ومنها "مولانا العاشق" و"مزاج الخير" و"أبو البنات" وحتى مسلسله الذى يعكف حاليا على تصويره وهو "اللهم أنى صايم" الذى ظهر داخل كواليسه بالسبحة أيضا.
ولم تكن السبحة هى إحدى التفاصيل التى يستعين بها فى أعماله فقط فقد تحولت أيضا لحياته الخاصة وبمثابة صاحب له سواء فى السفر أو المناسبات العامة حيث ظهر فى إحدى المناسبات الفنية فى المغرب بها وأيضا أثناء سفره لأمريكا لقضاء إجازة هناك.