تمر اليوم، الثانى من أبريل، الذكرى الأولى على رحيل العراب، الكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق، الذى رحل عن عالمنا عمر 55 عاما، إثر أزمة صحية ألمت به، خلال تواجده فى مستشفى عين شمس التخصصى، للاطمئنان على صحته.
لم يكن أحمد خالد توفيق، مجرد كاتب يحظى بشهرة كبيرة لما يكتبه وينال إعجاب القراء، بل كان بمثابة الأب الروحى للعديد من الكتاب الشباب، وكذلك القراء، وليس أدل على ذلك من ترجمة لهذه المحبة الكبيرة، العدد الكبير من الصفحات التى تحمل اسمه على مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا العدد الكبير أيضًا من القراء الذين يسافرون معه أينما ذهب ليتحدث فى ندوة، أو يقوم بتوقيع رواية جديدة.
"العراب.. كلمة مرعبة.. كلمة مش بتاعتى.. روب واسع عليا".. هكذا علق الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، على اللقب الذى منحه إياه الجمهور، أو الدراويش من جمهوره، مصطلح كان بمثابة صدمة لمن لا يحب الأضواء أو الشهرة، وإن كانت تمنحه فى بعض الوقت لذة من نهر السعادة، ذاك النهر الذى يهرب منه لانشغاله الدائم بتفكيره فى آلامه.
مع مرور الذكرى الأولى، على رحيل الكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق، بعث نجله "محمد" برسالة إليه، قرأها المئات من جمهوره عبر منصات السوشيال ميديا.
وقال محمد أحمد خالد توفيق، فى ذكرى رحيل والده: "عدت سنة.. مش عارف إزاى.. أنا حاسس إنها كانت ليلة طويلة، تعبتنا معاك يا راجل يا طيب. من الواضح إنك سبت حاجة حلوة فى كل الناس مش فيا أنا بس، إنت كنت أب مثالى وعلمتنى كتير.. سافرنا وتهنا، سهرنا واتفرجنا، طبخنا ولغوصنا وفى الآخر تمشى وتسيبنى. عامة إلى أن ألقاك على خير.. عاوز أقولك إن شاء الله أحلامك كلها هتتحقق وهروحلك كينيا وأرقص مع قبائل الماساى الذين طالما أردت لقائهم وهقابل راهب بوذى وستيفين كينج، وهحكى لعيالى إن كان عندهم أحسن جد فى التاريخ وأروشهم وأكثرهم ثقافة.. ألف رحمة ونور عليك يا حبيبى وربنا يصبرنا على فراقك.. وداعا أيها الغريب كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة عسى أن تجد جنتك التى فتشت عنها كثيرا".
فى عدة صور، عبر محمد أحمد خالد توفيق، عن الكثير مما لا تسعه الصفحات للكتابة عنه، ما بين ذكريات الطفولة والشباب، وحب القراءة، والرحلات، والمناسبات، صور اختزلت العديد من مشاعر ابن يفخر بوالده، والده الذى أحبه جمهور عريض من القراء فى مختلف أنحاء العالم.