تعاقد الأهلى مع لاسارتى خلفاً للفرنسى كارتيرون الذى أقاله مجلس إدارة القلعة الحمراء، برئاسة محمود الخطيب، بعد وداع البطولة العربية لصالح الوصل الإماراتى، ومن قبلها الخروج الأفريقى من دورى الأبطال لصالح الترجى التونسى.
ومنذ ذلك التاريخ لم ينجح لاسارتى فى ترك بصمة تصنع له تاريخاً وإرثاً لا يُنسى داخل القلعة الحمراء، فهو مدرب بلغة الأرقام ناجح، لكنه على أرض الواقع دشن قصة فشل قد يدفع المارد الأحمر وقتاً طويلاً للتخلص من تبعاتها، لاسيما بعدما أضاع المدرب الأورجويانى هيبة الفريق الأهلاوى فى القارة السمراء.
لاسارتى قاد الأهلى فى 21 مباراة بواقع 13 مباراة محلية فى الدورى و8 مباريات فى دورى أبطال أفريقيا، نجح فى الفوز فى 15 لقاء وخسر 4 مواجهات وتعادل فى مباراتين وسجل لاعبو الأهلى تحت قيادته 35 هدفا وتلقت شباكهم 14 هدفا.
المدرب الأوروجويانى الذى قاد الأهلى لتحقيق فوز عريض على سيمبا التنزانى بخماسية دون رد فى دورى الأبطال، هو الفوز الأكبر فى رحلته مع المارد الأحمر كان بطلا لواقعة تاريخية لن تنسى من تاريخ نادى القرن، بعدما قاد الأهلى للخروج المحبط من دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا، إذ لم يكن الفوز 1-صفر على صن داونز الجنوب أفريقى كافيًا للتأهل بعد الخسارة بخماسية دون رد فى لقاء الذهاب قبلها، وهى الخسارة الأكبر فى تاريخ مشاركات الأهلى الأفريقية على الإطلاق.
ليست هذه الهزيمة المذلة وحدها التى صنعت جدارا من الكراهية بين لاسارتى وبين جماهير الأهلى، لكن نتائج المدرب خارج الحدود كانت صادمة للجميع، حيث لم يفز الأهلى بقيادة "لاسارتى" فى أى مباراة خارج ملعبه ببطولة دورى أبطال أفريقيا، وخاض 4 مباريات خارج أرضه، خسر 3 أمام صن داونز وفيتا كلوب وسيمبا التنزانى، وتعادل مع شبيبة الساورة الجزائرى، ليصبح المارد الأحمر بعبع الكبار فى أفريقيا "فريق مهلهل" يعتمد على نتائجه على ملعبه فقط وهى بالطبع لن تجدى فى خطة حصد البطولات.
لاسارتى لم يكتف بصنع عداوة مع جماهير الأهلى على الصعيد الأفريقى فحسب، وإنما واصل رحلته بنجاح منقطع النظير على الصعيد المحلى، بعدما تفنن فى السقوط أمام بيراميدز ذهاباً وإياباً بنتيجة 2-1 ثم 1-0 فضلا عن تعادل سلبى مع الزمالك ليتخصص فى قهر الأندية الصغيرة، ويصنع قصة رعب أمامها، ويتوارى خجلا أمام الكبار والمنافسين المباشرين له على زعامة الدورى.
جماهير الأهلى كانت تمنى النفس أن يصنع لاسارتى قصة نجاح مع أحفاد التتش تضاهى أو حتى تقترب من رحلة البرتغالى مانويل جوزيه دى سيلفا المدير الفنى الأسبق للأهلى، الذى يملك رصيداً كبيراً فى قلوب عشاق القلعة الحمراء بفضل النتائج والبطولات الكبيرة التى حققها مع الفريق طوال فترة قيادته للقلعة الحمراء.
وحصل جوزيه مع الأهلى على 21 لقبًا هى "بطولة الدورى العام وفاز بها 6 مرات، وبطولة كأس مصر وفاز بها مرتين، بطولة كأس السوبر المصرى وفاز بها أربع مرات، بطولة دورى أبطال أفريقيا وفاز بها أربع مرات، بطولة السوبر الأفريقى وفاز بها أربع مرات"، فيما شارك فى بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات حصل فى المشاركة الأولى والثالثة على المركز السادس، وفى الثانية على الميدالية البرونزية.
وأطلقت جماهير الأهلى العديد من الألقاب على "جوزيه"، منها العبقرى والمحظوظ والأسطورة، لكن أشهر الألقاب هو "وش السعد"، وأطلقته عليه الجماهير عقب عودته من تونس متوجًا بكأس رابطة الأندية الأبطال الأفريقية، بعد تخطى عقبة الصفاقسى التونسى على أرضه ووسط جماهيره.