تمر اليوم ذكرى وفاة أحد عمالقة الفن الذى لايزال يعيش بيننا رغم رحيله فى مثل هذا اليوم الموافق 21 أغسطس من عام 1980،عملاق الطرب الشعبى وصوت الحارة المصرية وملك المواويل محمد عبد المطلب ، أحد كبار "أهل المحبة" الذى نسج الفرحة بشهر رمضان عبر أجيال مهللا "رمضان جانا وفرحنا به"، وعلمنا قواعد الحب الطاهر وهو يناجى حبيبه مهرولا من حى السيدة إلى سيدنا الحسين وحين استعطفه قائلا" حبيتك وبحبك وهاحبك على طول" ، وعزف على أوتار الشجن والعتاب مرددا " مبيسألش عليا أبدا ، واسأل عليا مرة ، والناس المغرمين مايعملوش كدة" ، وحين بلغ به اليأس من الحبيب فارقه مرددا " ودع هواك وانساه وانسانى عمر اللى فات ما حيرجع تانى"
وفى ذكرى وفاة ملك المواويل نكشف بعض المعلومات عن الجانب العاطفى والشخصى فى حياة الفنان محمد عبدالمطلب على لسان ابنه ومدير أعماله وكاتم أسراره نور محمد عبدالمطلب.
وقال ابن محمد عبدالمطلب فى تصريحات لليوم السابع أنه مع بداية تألق والده الفنى تعرف فى إحدى سفرياته إلى بيروت على عائشة عز الدين أو "شوشو عز الدين" شقيقة الراقصة ببا عز الدين ونشأت بينهما قصة حب وتزوجها عام 1938، ولم يكن عمرها وقتها تجاوز 16 عاما ، وأنجب منها التوأم "نور وبهاء" عام 1940.
وتابع نور محمد عبدالمطلب :"استمرت الحياة الزوجية بين والدى وشوشو عز الدين بضع سنوات، حتى سافر مع شريكه سعيد مجاهد إلى بغداد عام 1943 فى جوله فنية طويلة نظرا لحالة الكساد بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية، وبقى هناك مايقرب من 4 سنوات تعرف خلالها على المطربة نرجس شوقى وتشاركا فى تأسيس شركة إنتاج وتزوجا لبضعة شهور، وأنتجا معا فيلم "الصيت ولا الغنى" واشتركا فى بطولته"
وأكد الابن أن هذا الفيلم سقط وخسر محمد عبدالمطلب كل ما ربحه وعاد الى القاهرة ولم تتجاوز فترة زواجه من نرجس شوقى فترة تصوير الفيلم.
وكان زواج طلب من نرجس شوقى سببا فى طلاقه من زوجته وأم أولاده عائشة عز الدين ، فكما قال الابن:" وقع الطلاق خلال وجود والدى فى العراق بتوكيل لأخوه فوزى فى القاهرة"
وتحدث ابن عبدالمطلب عن أمه قائلا :" كانت وقت طلاقها فى بداية العشرينات وتتمتع بقدر كبير من الجمال ورغم ذلك رفضت الزواج بعد طلب، وكانت تحتفظ بكل اسطواناته، وشاركت بعد طلاقها بفترة فى بعض الأعمال السينمائية والفرق الاستعراضية وذلك بعد وفاة أختها الكبيرة ببا عز الدين التى كانت تمتلك كازينو أوبرا فى حادث سيارة.
يحكى نور محمد عبد المطلب عن علاقة والديه بعد الطلاق، قائلا:" استمرت علاقة الود بين أبى وأمى حتى وفاتها، فوالدى بطبيعته حنون ولم ينس والدتى، وكان متكفلا بها وحينما مرضت عالجها وكان يسأل عنها دائما"
يؤكد الابن على وفاء والده مشيرا إلى أنه عندما جاءت طليقته نرجس شوقى إلى القاهرة كان والده يرسله إليها بأموال قائلا:" كان طلب وفيا ولا ينسى العشرة"
يشير نور محمد عبدالمطلب إلى أن والده ظل أكثر من 10 سنوات بعد طلاقه من والدته دون زواج ، حيث أخذته الأضواء والشهرة والسفريات،حتى تزوج للمرة الثالثة من أخر زوجاته كريمة عبدالعزيز شقيقة زوجة صديق عمره محمود الشريف ، وأنجب منها انتصار عام 1955 وسامية عام 1958 ، وماتت ابنته انتصار فى شبابها عام 1979وقبل زفافها وكانت وفاتها أحد اسباب وفاة والدها.
وعن علاقة ملك المواويل بأبنائه، قال ابنه : كان صديقا لأولاده ودودا لا يرفض لنا طلبا، ويهتم بتعليمنا وشئوننا ، وكان نموذج لابن البلد الحقيقى"