لكل منا ذكريات مع أيام الدراسة والامتحانات، نستعيدها كلما مر الزمن ولا ننساها مهما نكبر.
وتزامنا مع امتحانات الثانوية العامة، التى تمثل مرحلة مهمة فى حياة كل طالب، وهى فترة صعبة فى حياة كل أسرة، يسترجع الكثيرون، حتى وإن لم يكن لديهم أبناء فى المرحلة الثانوية، ذكرياتهم مع الامتحانات، بما تحمله من تجارب طريفة أو قاسية.
وهكذا كان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات فى فترات الدراسة والامتحانات، ظلوا يتذكرونها بعد شهرتهم وتقدمهم فى السن، ويحكونها فى حواراتهم الصحفية.
ومن هؤلاء النجوم الفنان الكبير يوسف وهبى، الذى ذكر لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1955، بعض ذكرياته للتحايل على صعوبة الامتحانات.
وقال الفنان الكبير إنه كان تلميذا فى مدرسة سوهاج الابتدائية، وكان يتميز بطول القامة وحدة البصر والبينة القوية بين زملائه، فكانوا يحبونه لظرفه، وفى نفس الوقت يخافون بطشه.
وأكد يوسف وهبى أنه لم يكن يعتمد خلال هذه الفترة على اجتهاده بقدر ما كان يعتمد على قامته الطويلة وبصره الحاد، فأينما أجلسوه أو شددوا المراقبة فى الامتحان كان يستطيع أن يمد جسده قليلا فيرى إجابة زميله الذى يجلس أمامه أو إلى جواره فيقرأ إجاباتهم وينقل منها ما يشاء، بما يضمن له النجاح.
وفى امتحان الشهادة الابتدائية تصادف أن جلس يوسف وهبى فى الصف الأول، وكان على يمينه وشماله زميلان من أكثر التلاميذ فشلاً، فأدرك أنه سيرسب فى الامتحان، وهنا فكر فى العلقة التى سينالها من والده إذا رسب وفكر فى حيلة للتهرب من صعوبة الامتحان، ثم بدأ يصرخ ويتلوى، فأسرع إليه المراقب وادعى وهبى أنه يعانى من آلام مبرحة فى بطنه.
وبالفعل تم نقل يوسف وهبى إلى غرفة الطبيب وكان طبيبا شابا ليست لديه خبرة بألاعيب الطلاب، وبعد أن فحصه قرر أنه يشبه فى إصابته بالمصران الأعور، ونصح بإعادته فوراً لمنزله، ويومها أُعفِىَ يوسف وهبى من الامتحان ونجا من عقاب والده.