أول سينما سيارات فى لوس أنجلوس عام 1934.. سعر التذكرة 35 سنتًا

اول سينما سيارات في لوس انجلوس اول سينما سيارات في لوس انجلوس
 
شيماء عبد المنعم

فى محاولات إعادة فتح دور العرض السينمائية من جديد بشكل آمن بعد جائحة كورونا تحدث الكثير عن إعادة إنشاء سينما السيارات والتى بها الميزة الأهم لعدم انتشار الفيروس وهى التباعد الاجتماعى، وفى هذا السياق نأخذك فى رحلة للتعرف على أول سينما سيارات إنشات فى لوس أنجلوس.

افتتح العالم لأول مرة فى 6 يونيو 1933 سينما السيارات من بنات أفكار ريتشارد هولينجسهيد الحاصل على براءة اختراع، نجل تاجر قطع غيار السيارات، وكان سعر الدخول 35 سنتًا ليكون أول مسرح للسيارات فى المدينة الذى أنشئ فى نيو جيرسى وعانى من مشاكل تقنية مبكرة مع التحكم فى الصوت وإزعاج الجيران القريبين.

ولوس أنجلوس كانت سريعة فى متابعة هذا الاتجاه، وفى 9 سبتمبر 1934، افتتح ما كان يُعرف فى الأصل باسم "مسرح القيادة إلى مسرح بيكو درايف إن فى عام 1943 فى زاوية شوارع بيكو وويستوود، حيث كان يوجد حقل فول سابقًا وحيث يوجد الآن مركز تسوق Westside Pavilion.

صممه المهندس المعمارى كليفورد بالتش (الذى أنشأ العديد من المسارح البارزة بما فى ذلك El Rey)، وكان رابع "عازف الأوزون" فى البلاد، وكان أول فيلم يتم عرضه هناك هو فيلم Fox عام 1934 وكان أفضل ما يتذكره الجمهور أحد المشاهد التى يرقص فيها النجم ويل روجرز ويرتدى زى طرزان، وكان سعر التذكرة 35 سنتًا للسيارة بما يعادل 7 دولارات فى عام 2020، وهى ليست صفقة سيئة للحصول على صورة لأول مرة حيث كان عرض الشاشة 60 قدمًا وارتفاعها 40 قدمًا وهى مصنوعة من الخشب ومغطاة بالقماش ومطلية باللون الأبيض وكانت السعة 487 سيارة، كل منها متباعدة عن الشاشة حوالى 3 أقدام كان عدد العاملين حوالى 30، والعديد منهم يركض حول تنظيف الزجاج الأمامى للسيارات.

لكن المشكلة الأساسية فى سينما السيارات وقتها كانت الصوت، فلم يتم اختراع مكبرات الصوت المثبتة على النوافذ مع التحكم فى مستوى الصوت وتم تقديم المكبرات المستخدمة وقتها من قبل RCA وقامت شركة Pico بتركيب مكبر صوت عملاق واحد فوق الشاشة، ومن هنا بدا النشاز يقود الجيران إلى الجنون، وسرعان ما ضغطوا على مجلس مدينة لوس أنجلوس لإدخال مرسوم فى 31 يناير 1935، مما يجعل تشغيل نظام تضخيم الصوت مسموعًا على بعد أكثر من 50 قدمًا من خط ملكية المكان جنحة.

لم يكن ذلك أمرا جيدا مع المالك، الذى تحدى القانون وطعن فى دستوريته فى المحكمة فى 4 يونيو 1935، وجده القاضى مذنبًا لخرقه القانون وحكم عليه بغرامة قدرها 250 دولارًا، ما يقدر اليوم بحوالى 5000 دولار بالإضافة إلى عقوبة 12 شهرًا مع وقف التنفيذ، ولم يستمر الأمر كثيرا وخاصة بعد وفاة المالك بعد أزمة قلبية، ولم سعد للمشروع وجود.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر