يتعرض الكثيرون لبعض المواقف والمفارقات على الشواطئ وفى المصايف، وتظل هذه المواقف عالقة بأذهانهم، يتذكرونها طوال حياتهم كلما هلت عليهم شهور الصيف أو ذهبوا للمصايف.
وكان نجوم الزمن الجميل يتعرضون للعديد من المواقف والمفارقات خلال قضاء إجازة الصيف أو على الشواطئ وفى المصايف.
ومن بين هذه المواقف ما كانوا يحكونه عند الحديث عن ذكرياتهم للصحف والمجلات، منها ما كانت تنشره مجلة "الكواكب" على صفحاتها خلال أشهر الصيف.
وفى عدد نادر من الكواكب صدر فى صيف عام 1956 نشرت الكواكب بعض هذه المواقف، ومنها ما حدث للفنانة الكبيرة ليلى مراد عندما ذهبت لقضاء بعض أيام الصيف فى الإسكندرية.
وفى أحد الأعوام تلقت ليلى مراد خطابا من مجهول، بإمضاء "مجنون ليلى" وصف فيه تحركاتها خطوة بخطوة منذ غادرت منزلها فى القاهرة حتى وصلها الخطاب، وكأنه يعيش معها ويقف إلى جوارها، وهو ما أثار دهشة الفنانة الكبيرة ومخاوفها وفضولها لمعرفة هذا الشخص.
وطلب "مجنون ليلى" فى خطابه مقابلة الفنانة الرقيقة فى البوفيه المقابل لشاطئ ستانلى، وبعد تردد وحيرة بين مخاوفها وفضولها لمعرفة هذا الشخص قررت ليلى مراد أن تذهب للتعرف من هو هذا المجنون الذى يعد عليها أنفاسها.
وعندما ذهبت فى الموعد المحدد وجدت ليلى مراد سيارة فاخرة وإلى جوارها سائقها الذى تقدم منها بأدب شديد وقال لها: "أنا مكنتش متوقع إن حضرتك تيجى فى الميعاد"، فسألته ليلى مراد وهى تكتم غيظها: "هو حضرتك صاحب الجواب"، فأجاب السائق بابتسامة عريضة: "أيوة يا افندم".
فما كان من ليلى مراد إلا أن استجمعت كل قوتها وصفعت السائق صفعة قوية وهى تقول: "أنت كان لازم تشوف شغلك أحسن".