يتعرض الكثير منا لبعض المواقف المحرجة؛ بسبب وجود شبه فى الملامح بين أشخاص نعرفهم وآخرين، وكثيرا ما تعرض نجوم الزمن الجميل لمثل هذه المواقف، التى كاد بعضها يزج بهم فى السجون، أو يسبب لهم مشكلات كبيرة ومواقف محرجة، سواء بسبب وجود تشابه بينهم وبين آخرين، أو بسبب اختلاط الأمر عليهم فى التعرف على بعض الأشخاص.
وكان من بين هذه المواقف ما حكته الفنانة الكبيرة هدى سلطان لمجلة الكواكب عام 1956، حيث كانت تسير فى أحد الشوارع، وفجأة اعترض شاب طريقها، وراح يؤنبها بقسوة، وكأنه يعرفها ويقول: "إزاى ترجعى من إسكندرية من غير ما أعرف".
وذهلت هدى سلطان، ولم تستطع الرد على هذا الشاب من شدة الصدمة، خاصة أنها كانت قد عادت من الإسكندرية بالفعل منذ أيام، وتعجبت ما علاقة هذا الشاب بعودتها أو بقائها فى الإسكندرية.
وسألت هدى سلطان الشاب: "مين حضرتك"، فاشتعل غضب الشاب وثار ثورة عارمة، وهو يلقى عليها يمين الطلاق، والتف الناس ليعرفوا ماذا حدث، وكادوا يستعدون الشرطة لهذا الشاب، بعد تأكيد الفنانة الكبيرة أنها لا تعرفه.
وتبين أن زوجة الشاب سافرت إلى الاسكندرية، وأنها شديدة الشبه بهدى سلطان، واعتقد الشاب أنها عادت إلى القاهرة دون أن ترجع بيتها، وبعد أن أدرك خطأه اعتذر للفنانة الكبيرة، بعد أن أخرج صورة زوجته ليؤكد حسن نيته ، فإذا هى نسخة طبق الأصل من الفنانة هدى سلطان.