رغم تاريخ عدد كبير من النجوم الكبار، أمثال رشوان توفيق وأسامة عباس وفادية عبد الغنى فى عالم الدراما والسينما، إلا أن صناع الدراما فى هذا العصر لا يستعينون بهم، ونجدهم يعيشون بعيدا عن الدراما، رغم أن كلا منهم سطّر تاريخه بأعمال يشهد لها التاريخ، وستظل تعيش فى وجدان الجماهير فى كل مكان، ويأتى هذا الابتعاد لأسباب عدة يذكرها أصحابها فى كثير من اللقاءات.
يقول الفنان أسامة عباس: كل ما يُعرض علىّ يهدم ما قمت ببنائه طيلة سنوات طويلة لذلك أفضل لى أن أبتعد حتى أحافظ على ما قدمته من تاريخ أتشرف به.
أما الفنانة فادية عبد الغنى فقالت إنها تشعر بالغربة وسط الأجواء الفنية الحالية، مشيرة إلى عدم مشاركتها فى أى أعمال فنية منذ ثلاث سنوات؛ بسبب عدم عرض أعمال عليها ترقى لمستوى طموحاتها كممثلة خلال هذه المرحلة من مشوارها الطويل.
وأكدت أنها لاتقبل إهانة تاريخها الفنى، ولا المجازفة باسمها، وأنها لا تبحث عن المال، ولكن تريد تقديم أعمال فى المجال الذى تحبه.
أما الفنان رشوان توفيق فقال، إننا ممثلون نحب الفن، وليس الملايين، مضيفا أنه عُرض عليه عدد من الأعمال، ولكنه يعتذر عنها؛ لأنهم يطلبونه ويحددون عدد أيام التصوير دون إرسال السيناريو حتى يرى هل يناسبه الدور أم لا.
وقال الفنان الكبير، فى تصريحات خاصة لـ"عين": "مش عارف إيه اللى حصل فى الوسط الفنى، لكن واضح إن غياب الكُتّاب الكبار أثر على طبيعة الأعمال الدرامية".
وتابع: "على مدى التاريخ كانت هناك أدوار للفنانين الكبار، وفى الخارج ينافس فنانون وصلوا سن التسعين على الأوسكار، وفى مصر قدم نجوم الصف الثانى من النجوم الكبار، مثل حسين رياض وحسن البارودى وتوفيق الدقن وشفيق نور الدين، روائع الأعمال والمشاهد التى تُعتبر من المشاهد العالمية، وأنا وجيلى من الفنانين قمنا بالعديد من الأعمال التى كتبها كتاب الدراما، منهم أسامة أنور عكاشة، ومحمد جلال عبد القوى، ومحفوظ عبد الرحمن ومجدى صابر".