تعد أمينة رزق واحدة من الفنانات، اللاتى برعن فى الأدوار التراجيدية والأداء المبالغ فيه من حيث النكد والحزن، حيث اشتُهرت بدور المرأة الحزينة والمغلوبة على أمرها، والمضحية من أجل أبنائها، كما جسدت دور الأم كثيرا، وأُطلق عليها "أم الفنانين"، وشاركت "رزق" فى أغلب مسرحيات يوسف بك وهبى، وأصبحت إحدى الشخصيات الأساسية فى المسرحيات التى قدمتها الفرقة، وكذلك فى الأفلام التى أنتجها "وهبى".
أمينة رزق كانت أُمًّا للكثير من النجوم من أجيال مختلفة، منهم مثلا عادل إمام فى فيلم "المولد"، ومحمود عبد العزيز فى مسلسل "البشاير"، ومن أبرز أعمالها "التوت والنبوت، الإنس والجن، العار، الكيت كات، مسلسل ليلة القبض على فاطمة، ومسلسل أوبرا عايدة".
يذكر أن النجمة أمينة رزق رحلت فى مثل هذا اليوم 24 أغسطس عام 2003، إثر إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية، وذلك بعد صراع استمر شهرين مع المرض، وقد ظهرت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922، حيث قامت بالغناء إلى جوار خالتها فى إحدى مسرحيات فرقة على الكسار فى مسارح روض الفرج، وانتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التى أسسها عميد المسرح العربى يوسف وهبى عام 1924، حيث ظهرت فى مسرحية «راسبوتين».
شاركت بالتمثيل فى أغلب مسرحيات وهبى، الذى ارتبطت به أستاذا وفنانا، ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له، وكان هذا الانتقال وراء شهرة أمينة رزق التى أصبحت إحدى الشخصيات الأساسية فى المسرحيات التى قدمتها الفرقة، وكذلك فى الأفلام التى أنتجها يوسف بك وهبى، ومن أبرز مسرحياتها التى قدمتها فى السبعينات «السنيورة»، والمسرحية الكوميدية «إنها حقا عائلة محترمة جدا» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار، وكان آخر ما قدمته على خشبة المسرح مسرحية توفيق الحكيم «يا طالع الشجرة» إلى جانب الفنان أحمد فؤاد سليم.
وفى مجال السينما بزغ نجمها كممثلة قديرة، ولم تتزوج أمينة رزق أبدًا، وكانت تحظى باحترام العاملين فى المجال الفني، الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط، وكانوا ينادونها بـ«ماما أمينة»، عُيّنت أمينة رزق عضوا بمجلس الشورى المصرى فى مايو 1991، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.