تحل اليوم الموافق الأول من أكتوبر ذكرى ميلاد الفنان الكبير أمين الهنيدى الخامسة والتسعين، حيث ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1925.
ولد الفنان أمين لهنيدى أحد كبار نجوم الكوميديا وصاحب المدرسة الخاصة فى الإضحاك بمدينة المنصورة، وظهرت موهبته الفنية فى سن مبكرة، حيث أتقن فى طفولته تقليد وغناء مونولوجات إسماعيل يس وثريا حلمى.
التحق الهنيدى بمدرسة شبرا الثانوية وانضم إلى فرقة التمثيل بالمدرسة، ثم التحق بكلية الآداب، واشترك فى فريق التمثيل بالكلية لكنه تركها والتحق بكلية الحقوق، وأخيرا قرر الالتحاق بالمعهد العالى للتربية الرياضية وتخرج منه عام 1949، وعُين مدرسا للتربية الرياضية.
انضم أمين الهنيدى عام 1939 لفرقة نجيب الريحانى، ومثل مسرحية واحدة، وفى عام 1954 سافر إلى السودان، وهناك التقى بالفنان محمد أحمد المصرى الشهير بأبو لمعة وكونا معا فرقة مسرحية بالنادى المصرى بالخرطوم.
وكانت بدايته الحقيقية بعد عودته إلى القاهرة ولقائه بالفنان عبد المنعم مدبولى والمؤلف يوسف عوف، حيث اشتركوا فى البرنامج الإذاعى الشهير (ساعة لقلبك)، ثم التحق بعد ذلك بفرقة تحية كاريوكا ثم مسرح التليفزيون.
وقدم من خلال مسرح التليفزيون عددًا من الأعمال المسرحية المتميزة، أشهرها: "لوكاندة الفردوس"، "المغفل"، "شارع البهلوان"، "شفيقة ومتولى"، "جوزين وفرد"، "أصل وصورة"، "عبود عبده عبود"، و"عائلة سعيدة جدا".
وقدم أول أدواره بالسينما عام 1961 من خلال فيلم "الأزواج والصيف"، وبلغ رصيده السينمائى ما يقرب من 40 فيلمًا، أشهرها "شنطة حمزة"، و"غرام فى الكرنك".
وفى عام 1969 تزوج الفنان الهنيدى وأنجب ثلاثة أبناء، هم: صالح، عبد الحميد، ومحمود.
وأصيب الفنان أمين الهنيدى بمرض السرطان، وظل يعانى من آلام المرض لفترة طويلة، وعلى الرغم من ذلك ظل يتحامل على نفسه حتى أنه كان يعانى أثناء مشاركته فى مسرحية "عائلة سعيدة جدا"، حيث شارك فيها وأضحك الجمهور بعد إجراء جراحة فى الرئة والفم فى لندن، لكنها لم تخفف شيئا من آلامه، وهو ما جعله يكمل العلاج فى القاهرة.
وتوفى الفنان أمين الهنيدى فى 3 يوليو عام 1986، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 60 عاما، بعد ساعات من انتهائه تصوير فيلمه الأخير القطار، وتم عرض آخر أفلامه بعد وفاته فى شهر ديسمبر من نفس العام.