يمر الإنسان فى حياته بالعديد من محطات الفشل التى قد تكون سبباً فى وضعه على أول طريق النجاح.
وهكذا مر نجوم الزمن الجميل بالعديد من محطات الفشل والإحباط، ولكنهم اجتازوها، وحققوا أحلامهم، وأثبتوا موهبتهم، وأصبحت مواقف الفشل مجرد ذكريات تذكرهم بما عانوه حتى يصلوا للمجد.
وكان من مواقف الفشل موقف ظلت الفنانة الكبيرة أمينة رزق تتذكره طوال حياتها حدث لها فى أول مشوارها الفنى وروته الفنانة الكبيرة لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1953.
وقالت أمينة رزق إنها التحقت بفرقة رمسيس وهى طفلة فى سن 10 سنوات، حيث كانت الفرقة فى حاجة لطفلة بهذا السن لتقوم بدور الصبى ولى العهد فى رواية "راسبوتين".
وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنها كانت سعيدة جدا بهذا الدور الذى سيحقق حلمها فى الوقوف على المسرح، وزاد من سعادتها أن يوسف وهبى أُعجب بأدائها وأخذ يعاملها بلطف ويغمرها بعطفه، ويتوقع لها أن تكون فنانة كبيرة.
وأوضحت أمينة رزق أنها أبدت براعة كبيرة فى البروفات لحفظ دورها وهو عبارة عن جملتين تؤكد خلالها براعة راسبوتين فى شفاء المرضى، حتى جاءت البروفة الأخيرة، وإذا بها تتلعثم وترتبك، فتعاطف معها يوسف وهبى فى البداية وأخذ يطمأنها ويشجعها.
وقالت الفنانة الكبيرة: تكرر خطئى كثيراً، وزاد ارتباكى حتى ثار يوسف وهبى وغضب، وألقى بالرواية فى وجهى من شدة الغضب وهو يصرخ: بلاش كلام فارغ جايبين لنا عيال يمثلوا".
وتابعت: بكيت بشدة من هذه الإهانة، وللحظات قررت أن أعود للبيت وأهجر التمثيل للأبد، ولكن بعد قليل هدأ يوسف بك وعاد يشجعنى على أن أعيد المشهد، وبالفعل استجمعت قوتى وأديته ببراعة، ونجحت واستكملت مشوارى الفن، ولو كنت استسلمت للفشل وعدت لبيتى ما كنت حققت الشهرة والنجاح فى مشوارى الفنى".