تحل اليوم الإثنين ذكرى ميلاد الفنان عادل خيرى، الذى اشتهر بجملته "انتى جاية اشتغلى ايه؟.. سواق" خلال أحد مشاهده فى المسرحية الكوميدية الشهيرة "إلا خمسة" أمام نجمة الكوميديا مارى منيب التى كانت البطولة المطلقة الأولى لها.
برع بطل المسرحية عادل خيرى فى شخصية "عادل المحامى" الذى كان يبحث عن الكنز المدفون داخل فيلا المرأة العجوز، وحرص على الجمع بين مهنته والفن فى هذا العمل، كما أنه مارس مهنة المحاماة مع الوقوف على مسرح الريحانى، فيما افتتح مع زوجته السيدة إيناس حقى مكتبًا لممارسة مهنته المحاماة.
وعادل خيرى هو نجل المؤلف والمنتج بديع خيرى، الذى عشق الفن منذ دراسته الثانوية، والتحق بفريق التمثيل بالجامعة، حين كان يدرس فى كلية الحقوق، ورغم وفاته التى مثلت صدمة وقتها للوسط الفنى فى 5 مايو 1963، فى سن صغيرة عن 31 عاماً، شارك بالتمثيل فى عدد من المسرحيات منها "لو كنت حليوة، الشايب لما يدلع، حسن ومرقص وكوهين، يا ما كان فى نفسى، أشوف أمورك أستعجب، لزقة إنجليزى، 30 يوم فى السجن، إبليس وشركاه، أحب حماتى، الستات لبعضهم"، كما شارك بالتمثيل فى فيلمى "لقمة العيش، البنات والصيف"، وقام بتأليف فيلم "أنا وأنت" عام 1950، وأخرج أربع مسرحيات، هى"يا ريتنى ما اتجوزت، الشايب لما يدلع، تعيش وتاخد غيرها، إلا خمسة".
وعند بلوغه الواحد والثلاثين من عمره عاش فترة صعبة عانى فيها من تناول الأدوية والحقن، وحتى فى فترات الراحة وبين فصول العرض المسرحى، حيث كان مريضًا بالسكر، ثم أصيب بتليف الكبد، واستمر الحال على هذا النحو حتى توقف نهائيًّا عن العمل فى المسرح فى أواخر أيامه بعد أن ساءت حالته وأصبح مقيمًا فى المستشفى بصفة مستمرة.
وكان عادل خيرى الابن يستعين بزوجته، التى كانت بطلة العالم فى السباحة بإيطاليا، فى الحُكم على النص المسرحى، وقد أنجبا 3 بنات، وارتبط بهن الفنان المصرى كثيرًا وقضى معهن فترات جميلة، وذلك قبل أن يرحل وهو شابًا لم يكمل بعد الـ33 عامًا.