على طريقة فيلم "بطل من ورق"، بطولة النجم الراحل ممدوح عبدالعليم والنجمة آثار الحكيم، حينما سبق تفجير سيارة رئيس أحد البنوك، وفقا لسيناريو الكاتب "رامى قشوع"، حيث تلقى اتصالا هاتفيا يهدده بدفع مبلغ مليون جنيه وإلا يتم قتله، وخرج من سيارته مسرعا ليجد تأخرها فى التفجير ثم يقترب منها وتتفجر لكن لم يصب بشىء.
بالطريقة ذاتها والكوميدية فى مظهرها أحيانا، تعرض بعض الزعماء ورؤساء الدول لمحاولات اغتيال باءت بالفشل لأسباب مضحكة وأحيانا لمشيئة القدر فى ذلك والحظ والصدفة التى فرقت فى بضع ثوانى، منها محاولة اغتيال فاشلة لنابليون بونابرت عام 1800 وبينما كان نابليون فى طريقه لحضور حفل فى دار الأوبرا فى باريس تعرض لمحاولة فاشلة لاغتياله، تم وضع براميل مليئة بالبارود على عربة يجرها حصان وتم إشعال الفتيل بحيث تنفجر العربة عند مرور نابليون من أمامها.
نابليون بونابرت
طلب نابليون من قائد عربته أن يسرع لأنه يريد ألا يتأخر عن الحفل ولحسن حظ نابليون انفجرت الشحنة عقب مرور نابليون بثوانى، مات فى الحادث 8 أشخاص من المارة فى الشارع وأصيب العشرات ومن بين المصابين كانت ابنة "جوزفين" زوجة نابليون والذين كانوا فى عربة تتبع موكب نابليون، استكمل نابليون طريقه للأوبرا وعندما دخل وقفت الجماهير جميعا لتحية نابليون والتصفيق له بعدما علموا بالمحاولة الفاشلة لاغتياله.
قرابة 25 محاولة اغتيال فاشلة فى 10 سنوات، تعرض لها النازى أودلف هتلر محققا بذلك أعلى معدل لمحاولات الاغتيال التى تعرض لها سياسى وحاكم على مستوى العالم يقاربها بها الزعيم الكوبى فيدل كاسترو والملك الحسين بـ18 محاولة، ويمكن اعتبار هتلر أكثر السياسين حظا على وجه الكرة الأرضية، حكم ألمانيا بين عامى 1933 و1945، وخلال هذه الفترة كانت هناك العديد من محاولات الاغتيال لكنها فشلت وبعضها لأسباب تافهة ولم يكتشف إلا بعد مرور وقت طويل.
أحد محاولات اغتيال هتلر وقعت له أواخر عام 1938 عندما قام الطالب السويسرى "موريس بوفواد" بتعقب خطوات هتلر، معتبرا أن هتلر يشكل خطرا على الكنيسة الكاثوليكية، فى 9 نوفمبر من نفس العام، أتيحت الفرصة أمام موريس، وذلك عندما كان هتلر وبعض قادة الحزب النازى يحتفلون فى مدينة ميونخ، حيث ذهب موريس للمدرجات بين الجمهور وانتظر قدوم هتلر، ولكنه خاب ظنه عندما قام كل الجمهور برفع أيديهم لأداء تحية هتلر ما أدى لحجب الرؤية عند موريس فلم يتمكن من إطلاق النار، وبعدها تم إلقاء القبض عليه وخلال سجنه اعترف بمحاولة اغتيال هتلر وتم تنفيذ حكم الإعدام عليه فى مايو من عام 1941م.
جاك شيراك
الزعيم دوغان
لحسن حظه وعلى طريقة "مستر بين" لم تخرج الرصاصة من مسدس الشاب الذى تسلل فجأة بين الحاضرين إلى المنصة حينما كان أحمد دوغان رئيس حركة الحقوق والحريات البلغارية المعارضة، التى يشكل الأتراك معظم أعضائها، من محاولة اغتيال أثناء إلقائه خطاباً فى مؤتمر دورى لحزبه.
اخترق شاب مجهول الهوية الصفوف وسارع نحو المنصة، موجهاً مسدساً تجاهه، لكن الرصاصة لم تنطلق لسوء حظ الفاعل، فيما هب نواب من الحركة نحو "دوغان" وأنزلوه أرضا لحمايته، وتمت السيطرة على المسلح دون إصابة أحد.
نجيب محفوظ