مازالت الأجواء مشتعلة ومشحونة ضد شيرين عبد الوهاب، ولم يهدأ جمهور عمرو دياب بسبب التصريحات التي أدلت بها مؤخرا، وأكدت أن إساءتها للهضبة كانت مقصودة، حملات الهجوم على شيرين عبد الوهاب لم تهدأ منذ خروج هذه التصريحات إلى النور.
وربما لدى جمهور الهضبة عمرو دياب كثير وكثير من الحق، ليس فقط لأن الهضبة فنان رفع اسم بلده عاليا بتاريخه وفنه الذي كان رمزا للتجديد والرقي على مر السنوات، لكن أيضا لاستشعارهم محاولة للاستخفاف بهم من قبل شيرين عبد الوهاب، فكيف لها بعد أن اعتذرت لهم، وأوهمتهم أنها لم تكن تقصد، واستشهدت بنجمين مثل حماقي وأصالة وغيرهما ممن تواجدوا في الحفل الذي تشدقت فيه بإساءتها، كيف لها أن تخرج بمنتهى الجرأة وعدم الذكاء وتتراجع عن اعتذارها وتؤكد أنها كانت تقصد ومتعمدة لما قالته في حق الهضبة.
تناقضات شيرين عبد الوهاب خلال مشوارها لا تنتهي، فهي تفعل فعلتها ثم تتراجع، تقوم ثم تؤكد أنها تتحدث بعفوية، حتى أن ما وصفت به الهضبة وقالت إنها "راحت عليه، وكبر"، هو تصريح ملىء بتناقضات شيرين عبد الوهاب، فكيف لها أن تقول هذا ومع ذلك تبحث عن جميع أدوات نجاح الهضبة عمرو دياب، لما تتعاون شيرين مع أسماء مثل أيمن بهجت قمر، وعمرو مصطفى، ومحمد يحيى؟، لما تتعاون مع طارق مدكور وخالد عز ونادر عبد الله وتامر علي؟
كيف "راحت على الهضبة"، وأنتِ تسجلين أغنياتك في استوديوهات لندن كما يفعل عمرو، ولماذا أسماء مواهب شابة، مثل مدين وأحمد عبد السلام، سيكونون في ألبومها الجديد، الإجابة ليست عند شيرين وحدها، لكنها عند شيرين وأصالة وأنغام وكل النجوم الذين يتعلمون من نجاح عمرو دياب ويبحثون دائما عن أدوات وعوامل نجاحه، ويظنون أنها فقط في المواهب التي يتعاون معها، لكنها في الحقيقة تكمن في عقله وطريقة تفكيره المتجددة واجتهاده، بالإضافة إلى حرصه على العمل على نفسه فلا شأن للهضبة رغم علو شأنه ومكانته في عالم الغناء في مصر والوطن العربي والعالم أيضا، إلا بنفسه وتطوير فنه وتقديم كل ما يضاف إليه ويحسب له ولاسمه وتاريخه.