"أطل كشرفة بيت على ما أريد، أطل على أصدقائي وهم يحملون بريد المساء.. نبيذا وخبزا وبعض الروايات والأسطوانات"، شاعر حمل هموم وطنه، لم يذق هو أو عائلته أو وطنه طعم الاستقرار، عاش متنقلا بين عدة دول عربية وعالمية، وفي الذكرى التاسعة لرحيل شاعر القضية الفلسطينية أو كما يلقب بشاعر الأرض المحتلة، الراحل "زي النهاردة" 9 أغسطس عام 2008، الشاعر محمود دوريش، نعرض مجموعة صور لمنزله من الداخل.
ولد الراحل محمود درويش في 13 مارس عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا، حيث كانت أسرته تملك أرضًا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف أحيهود (قرية زراعية إسرائيلية). وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.
"في البيت أَجلس، لا حزيناً لا سعيداً لا أَنا، أَو لا أَحَدْ صُحُفٌ مُبَعْثَرَةٌ. ووردُ المزهريَّةِ لا يذكِّرني بمن قطفته لي. فاليوم عطلتنا عن الذكرى، وعُطْلَةُ كُلِّ شيء... إنه يوم الأحدْ" عاش درويش أواخر أيامه في منطقة منكوبين في مدينة طرابلس، منزل يشبهه متواضع وأنيق، تعرض إلى حريق بسيط في عام 2012، إلا أن قوات الإنقاذ أنقذته وأنقذت ما تبقى منه، ولا يزال منزله يحتوي على مقتنياته الشخصية.