أؤمن جدا بتلك النظرية التى ترجع حدوث أى شىء فى الحياة لسبب يعلمه الله وحده، أسباب قد نتوصل إليها بمزيد من البحث والتحليل والملاحظة، وأحيانا يظل السبب مبهما وغير معروف.
بالطبع لا يبرر هذا الحديث هذا الشىء الذى شاهدناه اليوم، وإلا يضعه صناعه عنوة تحت مسمى "كليب" يحمل اسم "عندى ظروف"، لكن حالة الهياج التى تشهدها مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وإنستجرام، تعنى أن الساحة اتسعت تماما أمام هذه الهوجة الجديدة، ولم يعد على بال أحد سوى شيما وكليبها غير الأخلاقى، والذى لقبه البعض بالبورنو لما يحمله من إيحاءات وإسفاف وابتذال.
كثير من القرارات وردود الأفعال اتخذت على الفور، وتم إيقاف شيما من قبل نقابة الموسيقيين، ثم المصنفات، بالطبعن تعيش شيما حالة من السعادة بعد أن نالت المراد وأصبحت حديث الجميع، لكنها لم تضع فى حسبانها أنها بهذا الكليب انتهت قبل أن تبدأ وستنال نفس المصير الذى سبقتها إليه كثير من صديقاتها أمثال نجلا وبوسى سمير، ورولا يموت وغيرهن ممن ارتادوا نفس هذا الطريق.
لكن السبب الذى قد يكون وراء كل هذه الهوجة والذى لا أرى سواه أمامى الآن، أن هذه الأزمة حديث لتنتهى موجة الهجوم على النجمة شيرين عبد الوهاب، وكأن اعتذارها كان صادقا، وخطأها لم يكن مقصودا، لذلك ظهرت شيما على الساحة، لتبدأ رحلة جديدة مع السوشيال ميديا وحواراته التى لا تنتهى، فهنيئا لشيما وهنيئا لشيرين!