"اختر الرفيق قبل الطريق"، من منطلق هذه المقولة القديمة اتخذ محمد أبو ذكرى "العود" رفيقًا وفيًا لرحلته فى ملكوت الموسيقى منذ الطفولة، كبرا معًا ونضجا سويًا، حتى "لفوا العالم مع بعض"، وها هو يعود برفقة صديقه العزيز ليصول ويجول فى أنحاء الكوكب مرة أخرى بالانطلاق فى جولته الموسيقية الجديدة لعام 2018، بداية من الإمارات وختامًا بالنمسا.
"أبو ذكرى" وقع فى غرام آلة العود منذ الصغر، ليغوض بشغفه فى عوالم أوتارها حتى تخرج من بيت العود العربى بدرجة امتياز، وشرب من نهل عازف العود العراقى نصير شمة والموسيقى المصرى حازم شاهين، حتى قرر تجسيد رؤيته الموسيقية المستقلة فى مشروع موسيقى خاص، يعتمد بالأساس على آلة العود وتيمة الموسيقى الشرقية، ولخص خبرة سنوات حبه للمزيكا بأول ألبوماته "كركديه"، وظهر للنور منذ قرابة سنتين ونصف.
وينطلق أبوذكرى مع كركديه فى رحلة موسيقية مطولة على مدار عدة أشهر بشكل محطات منفصلة، بواقع أكثر من دستة حفلات، يبدؤها من إمارة أبوظبى مساء السبت المقبل بحفل منفرد على مسرح منارة السعديات، ومن ثم يشد الرحال بعدها بثلاثة أسابيع إلى تايلاند، لإحياء أولى حفلاته على مسرح "إليانس فرانسيه" بمدينة بانكوك، وبعدها بأربعة أيام فقط يغوص فى دهاليز آسيا لتقديم حفل منفرد فى فييتنام، حتى ينتقل إلى كرواتيا وتحديدًا فى مدينة زغرب عقب إطلالته الفييتنامية بـ3 أيام، ليختتم حفلات مارس فى مدينة ليون الفرنسية.
ويحين الوقت لتوقف مؤقت عن زحام الحفلات على مدار الشهر، لتختصر الجولة الفنية فى أبريل إلى حفلين، إحداهما فى مطلع الشهر والأخرى فى ختامها، يتنقل خلالها بين بلدة ساينليجيى فى سويسرا ومدينة مايوت الفرنسية، ليعود إلى مزاولة "سحلة" إطلالاته الموسيقية وهذه المرة بجولة دسمة فى أنحاء فرنسا خلال شهر يونيو، بواقع أربعة حفلات، إحداها فى اليوم الثانى من الشهر بمدينة لوريان، والبقية على مدار ثلاثة أيام متتالية نهاية الشهر فى مدينة ليون الفرنسية، ليسدل الستار على الحفلات فى بلاد الجمال منتصف يوليو بمدينة أنموس، ليضع من بعدها مسك الختام على رحلته الفنية المطولة لعام 2018، فى مدينة كريمز النمساوية.