قال لى أحد المخرجين إن الفنان الكبير محمد خيرى، لا يعيش حياته لكنه يتفرج عليها، أصبحت أيامه كلها سواء.. أكد أن حالته النفسية ليست على ما يرام بسبب جلوسه فى منزله 6 أعوام بلا عمل فنى واحد.. وأن حياته هى الفن وقد ابتعد عنه بفعل فاعل، قد يكون الفاعل هو سوق الإنتاج المتغير وربما يكون الزمن، لكن فى كل الأحوال هذا الفنان الكبير يعانى من البطالة رغم زخم الإنتاج الدرامى سنويا.
لا أجد حرجا فى البوح بهذا الكلام على الملأ، دون الرجوع للمخرج، الذى لا يعلم أنى سأكتبه، نحن أمام فنان كبير، يعيش حالة سيئة بسبب تهميشه فى كل الأعمال الدرامية الكثيفة التى تنتج سنويا، الرجل لا يمانع أن يظهر حتى ضيف شرف ليمارس مهنته، التى أنفق أكثر من نصف عمره بها..
محمد خيرى يريد أن يعمل ويستمر فى العطاء، الفنان الصادق والمحب لعمله يحب أن يمثل حتى النفس الأخير فى حياته، لماذا تحرمونه من ممارسة مهنته؟.
محمد خيرى قدم 154 عملا فنيا آخرها عام 2012، شارك فى أعمال كبار النجوم رشدى أباظة، فريد شوقى، نور الشريف، محمد عوض، سهير رمزى، نبيلة عبيد، يحيى الفخرانى، محمود ياسين، وكثيرين، فنان له علامات لا تنسى وأفلام لازالت فى الذاكرة، ورغم هذا الإنجاز الفنى لا يسأل عنه أحد، ولا يتذكره سوى الجمهور.. محمد خيرى له الله.