"وحشتوني يا مصريين".. بمثل هذه الكلمات التي خرجت منها بكل عفوية مع ابتسامة بهجة ارتسمت على محياها، افتتحت النجمة السودانية السارة حفلتها الغنائية المنتظرة بعد غياب سنة عن آخر حفلاتها بالقاهرة، وذلك على مسرح درب 1718 فى مصر القديمة.
وخطفت السارة مع فرقتها النوباتونز قلوب الحضور بتوليفة غنائية منوعة من أشهر أغانيها القديمة والجديدة، ارتكزت خلالها على أغنيات ألبومها الأخير "المنارة"، على مدار ساعة ونصف متواصلة من عمر الحفل بدون بريك، أجبرت السارة الحضور على الدخول فى وصلات رقص على وقع إيقاعات أغنيات "عروس النيل" و"soukura" و"نوبة" و"بحر"، حتى تسدل الستار على "رحلتها الغنائية" بأكثر أغانيها شهرة وأكثرها طلبًا فى حفلاتها المصرية "حبيبى تعالى"، لتختتم بذلك أولى حفلات الموسم الجديد من برنامج حفلات مسرح الجنينة.
وتعتبر السارة رسول التراث السودانى والأفريقى فى ربوع العالم الغربى، انطلقت من محل ميلادها بالخرطوم إلى مقر إقامتها فى أمريكا، حيث تخصصت فى دراسة الموسيقى، وبدأت مشروعها الغنائى الخاص، وأطلقت ألبومها الأول "الجوال" منذ 4 سنوات، وشاركت فى مشروع النيل، الذى جمع موسيقى دول حوض النيل الـ11 فى بروجكت واحد، ومن ثم جسدت شغفها بالمزيكا الشرق أفريقية بمشروع "النوبة تونز"، وحققت مع الفرقة نجاحًا عالميًا بألبوم "طمى" بعده بسنة، حتى أطلقت ألبوم الفريق الثانى "المنارة" منذ 3 سنوات.