كوميديانات أبعدهم المرض عن إضحاك جمهورهم.. أبرزهم جورج سيدهم والمنتصر بالله

منع المرض عدد كبير من نجوم الفن استكمال رسالتهم الفنية، خاصة مبدعى الكوميديا، الذين كثيراً ما أضحكوا جماهيرهم بأعمالهم الفنية المتنوعة، سواء فى السينما أو المسرح أو حتى التليفزيون، من خلال تقديمهم رسائل كوميدية هادفة أضحكت جمهورهم بدون ابتزال، فهم استطاعوا بخفة ظلهم المعهودة أن يرسموا البسمة على وجوه الكثير من الجمهور، حيث جاء ابتعادهم عن الشاشة رغما عن أنفهم، وليس بسبب اعتزالهم الفن أو ارتباطهم بشىء آخر، ولكن بسبب مرضهم الذى أجبر البعض منهم على الاعتزال، ويأتى فى مقدمة هؤلاء، نجما الكوميديا جورج سيدهم، والمنتصر بالله. 

 

 الفنان جورج سيدهم بدأ حياته الفنية كأحد أعضاء فرقة ثلاثى أضواء المسرح مع صديقه الفنان الكبير سمير غانم والضيف أحمد، كما شهد مشواره الفنى أداء الكثير من الأدوار الكوميدية التى استطاع من خلالها أن يرسم البسمة على وجوه محبيه، بالإضافة إلى تميزه وإجادته أداء الأدوار النسائية الساخرة التى تميز بأدائها وسط أبناء جيله، هذا بجانب قدرته على الغناء وأداء الاسكتشات المسرحية المتنوعة التى تميز فيها أيضاً، ومن أشهر أعمال سيدهم المسرحية، "المتزوجون" مع صديقه سمير غانم وشيرين. 

 

أصيب جورج سيدهم بجلطة فى المخ أقعدته عن التمثيل وعن الحياة العامة لأكثر من 20 عاما، وأدت إلى حدوث شلل نصفى، كما أثرت على مركز الكلام، مما أدى ذلك إلى ابتعاده عن الفن تماما، وحرمان جمهوره من خفة ظله التى كانت لا تخفق فى إسعادهم.

 

 أما الفنان المنتصر بالله فقد بدأ مشواره الفنى من خلال مشاركته مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح عام 1970، كما قدم وجبة كوميدية لجمهوره عبر مجموعة من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التى شارك بها، أبرزها: "أبناء ولكن"، "أيام المنيرة"، "أنا وأنت وبابا فى المشمش"، ومن أشهر أعماله المسرحية: "شارع محمد على".

 

وكان المنتصر بالله قد تعرض لجلطة فى المخ منذ عدة سنوات، أدت إلى ملازمته الفراش وإبعاده تماماً عن ممارسة الفن، حيث إنه كان يتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات الخاصة.