أحيانا يرتكب الانسان بعض الجرائم بدافع الحب أو الكره أو الخوف أو التهور أو لدوافع أخرى، وتتفاوت بشاعة هذه الجرائم بحسب الأضرار المترتبة عليها، وأحيانا يعترف الإنسان بهذه الجرائم وفى أغلب الأحيان قد ينكرها، وهكذا هم نجوم الفن بعضهم يعترف بأخطائه أو جرائمه وأحيانا ينكرونها ويخفونها.
وفى عام 1958 أجرت مجلة الكواكب تحقيقا صحفيا بعنوان "الحق كل الحق ولا شىء غير الحق" سجل فيه عدد من نجوم الزمن الجميل اعترافاتهم عن أخطاء أو جرائم ارتكبوها.
وقد لا يتخيل الكثيرون أن النجمة والمطربة حورية حسن التى أمتعتنا بأغانيها الجميلة عبر الأجيال وأشهرها "من حبى ليك ياجارى" كادت أن ترتكب جريمة قتل، والأغرب أنها كانت ستقتل ابن الجيران الذى تقدم لها وذلك فى ليلة زفافه منها واعترفت بهذه الجريمة لمجلة الكواكب.
وقالت حورية حسن للمجلة: "طلقت والدتى وأقمنا أنا وهى فى بيت مستقل فى بلدتنا طنطا، وانتقلت رعايتنا إلى رجل كبير فى السن من أسرة والدتى وكان لهذا الرجل تقاليده الخاصة، ومن عادة رجال الأسرة أن يختاروا العريس لكل فتاة من العائلة، وعليها أن تقبل هذا الاختيار حتى ولو مرغمة".
وتابعت:" طبقوا على قوانين العائلة، وذات يوم طرق بابنا وفوجئت بشاب فى العشرين يصلح شاربه الكثيف الطويل ويرتدى جلبابا ويحمل فى يده عصا غليظ، وإلى جواره شيخ عائلتنا وفى عينيه قسوة".
وأشارت حورية حسن إلى أن هذا الشاب كان جارها فى المنطقة وكان دائما يحاول مغازلتها، بينما كانت دائما تنفر منه.
وأوضحت:"رحبت والدتى بالضيفين وعرفت أن الشاب تقدم لخطبتى وأن شيخ عائلتنا وافق وعلى أن أستعد للزواج فصرخت رافضة، فصفعنى الشيخ على وجهها، مؤكدا أن على تنفيذ الأمر والموافقة على الزواج".
وأضافت:"اختصرت العائلة اجراءات الزواج للتعجيل بيوم الزفاف، وقضيت أيامى حزينة مكتئبة أفكر فى مخرج، حتى وجدت الحل فى مسدس والدى فبحثت عنه وأخفيته فى ملابسى".
وتابعت حورية حسن تفاصيل اعترافها وجريمتها:"فى ليلة الزفاف انتظرت حتى رأيت العريس وبعدما اقترب منى أطلقت عليه الرصاص وصرخ الجميع وسادت الفوضى والهرج والمرج فأسرعت وهربت إلى القاهرة، ولحقت بى ولدتى بعد ذلك".
وجاءت حورية حسن من بلدتها إلى القاهرة قبل أن يتجاوز عمرها 16 عاما وعاشت فى رعب من ملاحقة البوليس لها وعملت مع الفنانة ببا عز الدين، ولحقت بها والدتها، وانقطعت صلتها بعائلتها.
وأضافت:" بعد 10 سنوات عرف أقاربى مكانى وفى أحد الأيام فوجئت بهم يحيطون بى ففزعت وحاولت الهرب ولكن لم أستطع، فنظرت فى وجوههم وأصابتنى الدهشة حيث وجدت القتيل يقف بينهم مبتسما، وطمأننى أحدهم بأن الرصاصات التى أطلقتها طاشت ولم تصب العريس، واعتذروا لى عن خطأهم فى حقى وسامحتهم وعادت علاقتى بعائلتى".