3 حكايات و7 صور فى ذكرى رحيل الضاحك الباكى نجيب الريحانى

نجيب الريحانى نجيب الريحانى
 
جمال عبد الناصر

كثيرة جدا القصص والحكايات فى حياة الفنان الراحل نجيب الريحانى الشهير بالضاحك الباكى، فحياته عامرة بالدراما واللحظات الإنسانية، ولكننا اخترنا 3 قصص من حياته، أولها قصة دخوله عالم الفن وكيف أحب الفن.

كان السبب الرئيسى فى التحاق نجيب الريحانى بالفن قصة حب، فقد أسرت قلبه الفنانة صالحة قاصين، وارتبط بها قبل اشتغاله بالسينما، ولولاها لما كان لدينا نجيب الريحانى الفنان، فهى التى دفعته للعمل فى الفن، وغيرت مساره من وظيفة متواضعة إلى نجم كوميدى أول فى مصر.

نجيب الريحانى وصفها فى مذكراته بأنها حبه الأول، واكتفى بالتلميح لها قائلا: "مهجة القلب السيدة ص"، وهو يقصد بها صالحة قاصين، فحب نجيب الريحانى لها أشعل نار الغيرة بداخله، فكان يغار عليها من المعجبين ومن أى شخص يقترب منها، وهو ما تسبب فى مشاكل كثيرة بينهما، حتى أنه طاردها فى كل مكان تذهب إليه، وذات مرة وجدته يقبل يد امرأة فرنسية فنشب شجار كبير بينهما.

ولم تتوج قصة الحب بين صالحة قاصين ونجيب الريحانى بالزواج؛ بسبب اختلاف الديانة بينهما، فصالحة يهودية، ونجيب الريحانى مسيحى، ووالده "إلياس ريحانة" يعمل بتجارة الخيل وعراقى الجنسية. 

قصة ثانية لنجيب الريحانى هى قصة شخصيته "كشكش بيه" التى كانت سببا فى شهرته، فقد أبدى "الريحانى" تألقًا فى المسرح، ليُعرف باسم "كشكش بيه"، ومن أهم مسرحياته "كشكش بك فى باريس" و"وصية كشكش بك" و"الجنيه المصرى" و"الدنيا لما تضحك" و"الستات ما يعرفوش يكدبوا" و"إلا خمسة" و"حسن ومرقص وكوهين" و"تعاليلى يا بطة" و"مجلس الأنس" و"عشان سواد عينيها" و"المحفظة يا مدام" و"ياما كان فى نفسى"، وكانت تلك الشخصية هى إسقاط ساخر على ما يحدث فى الواقع المصرى آنذاك.  

القصة الثالثة والأخيرة هى قصة رحيل نجيب الريحانى، ففى عام 1949 بالمستشفى اليونانية بحى العباسية بالقاهرة، بعدما انتهى من تصوير آخر مشهد له فى فيلم "غزل البنات"، أصيب "الريحانى" بمرض التيفود الذى أثر على صحة رئتيه وقلبه، فتوجه للمستشفى، وزاره كل فريق عمل فيلم "غزل البنات" ليلى مراد وأنور وجدى وسليمان نجيب، ليطلب منهم الريحانى أن يكرروا زيارته، فقد كان لديه توقع لنهاية حياته، حتى أنه قال لأنور وجدى سيعرض فيلم "غزل البنات" دون أن أراه يا وجدى، فقال له أنور وجدى: متقولش كده يا نجيب هتشوفه، ولكن تحقق ما توقعه الريحانى فقد رحل قبل رؤيته لآخر أفلامه. 

يذكر أن نجيب الريحانى تزوج من "بديعة مصابنى"، ثم انفصل بعد ذلك عنها، ليتزوج من الألمانية "لوسى دى فرناة"، وأسس «الريحانى» مع صديق عُمره بديع خيرى فرقةً مسرحيَّة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميديَّة الفرنسيَّة إلى اللُغة العربيَّة، وعُرضت على مُختلف المسارح فى مصر وأرجاء واسعة من الوطن العربى، قبل أن يُحوَّل قسمٌ منها إلى أفلامٍ سينمائيَّة.

وشارك الريحانى فى بطولة العديد من الأفلام السينمائية، من أبرزها: "سلامة فى خير" و"أبو حلموس" و"لعبة الست" و"سى عمر" و"أحمر شفايف" و"غزل البنات"، وأثر أسلوب "الريحانى" فى التمثيل على العديد من الممثلين اللاحقين من بعده، منهم "فؤاد المهندس" الذى اعترف بتأثير أُسلوب الريحانى عليه وعلى منهجه التمثيلى.

 
 
2a19b39f-a56f-4aee-a52b-ce08579facb9
 
 

3f91531a-373e-4940-8844-34b104357af0
 

 

4e831e8b-9756-44de-85a5-dd55862aee59
 

 

389adc85-9a56-4728-a7cb-13d14e38d4e8
 

 

9954dfa0-2603-49b5-93a6-78fe0c035742
 

 

21173246-31c8-463e-92ab-fa0072146cd3
 

 

c1ac1a76-0dbb-4d09-b236-d23196a7ad2a

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر