«بيروت يا ست الدنيا» أغنية كتبها نزار قبانى وطلب جمال سلامة تغيير بدايتها

نزار قبانى نزار قبانى
 
زينب عبداللاه
"يا بيروت يا ست الدنيا.. نعترف أمام الله الواحد..أ نّا كنا منك نغار.. وكان جمالك يؤذينا.. نعترف الآن.. بأنّْا لم ننصفك ولم نرحمك.. بأنّْا لم نفهمك ولم نعذرك.. وأهديناك مكان الوردة سكينا.. نعترف أمام الله العادل بأنّا جرحناك وأتعبناك.. بأنّا أحرقناك وأبكيناك.. وحملناك أيا بيروت معاصينا.. قومى من تحت الردم.. كزهرة لوز فى نيسان.. قومى من حزنك قومى.. إن الثورة تولد من رحم الأحزان.. قومى من تحت الردم.. قومى إكراما للغابات.. قومى إكراما للأنهار.. قومى إكراما للأنهار والوديان.. والإنسان".
 
هكذا شدت الجميلة ماجدة الرومى فى أجمل أغانيها معبرة عن حال بيروت وجمالها ومعاناتها ومأساتها وكأن هذه الأغنية التى غنتها النجمة الجميلة فى الثمانينات تعبر عن حال بيروت اليوم بعد الانفجار البشع بمرفأها والأحداث الساخنة التى تشهدها حاليا، لذلك تتردد هذه الأغنية على مسامعنا وألسنتنا بعد أن شاهدنا هذه الأحداث.
ولهذه الأغنية التى كتبها الشاعر الكير نزار قبانى ولحنها الموسيقار الكبير جمال سلامة قصة حكاها لنا سلامة فى حوار لـ"عين" تحدث خلاله عن علاقته بالفنانة ماجدة الرومى منذ بداياتها وقصة تعاونه معها فى أكثر من أغنية.
 
وقال جمال سلامة لـ"عين": "عندما كنت فى بعثتى لروسيا اتصل بى الموسيقار كمال الطويل والشاعر الكبير صلاح جاهين وأخبرونى أن هناك عملا كبيرا يستعد له المخرج يوسف شاهين، وأن هناك مطربة لبنانية صغيرة ستغنى فيه، وهو فيلم عودة الابن الضال، وكانت هذه أول علاقة لى بماجدة الرومى عام 1974".
 
وأضاف سلامة متحدثا عن قصة تلحين أغنية "بيروت يا ست الدنيا": "بعدها جاءتنى ماجدة الرومى فى الثمانينات أثناء الحرب اللبنانية ومعها قصيدة لنزار قبانى، وطلبت منى تلحينها علشان نبعتها للجيش اللبنانى وكان بداية القصيدة «نعترف أمام الله».
 
وتابع: "كنت أهتم بأن تكون بداية الأغنية جاذبة للجمهور، واقترحت أن نبدأ مطلع الأغنية بعبارة «يا بيروت يا ست الدنيا»، ووافق نزار قبانى ونجحت القصيدة نجاحا كبيرا وأصبحت كأنها السلام الجمهورى للبنان".
 
واستطرد الملحن الكبير: "لم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى يقبل فيها نزار قبانى تعديلات أضعها على قصائده التى لحنتها، فعندما طلبت منى ماجدة الرومى تلحين قصيدة «مع جريدة»، وكانت تريد أن تغنيها فى نصف ساعة قلت لها لو اتلحنت مش هتاخد أكتر من 3 دقايق فقط، فاتصلت بنزار، وطلبت منه تطويل القصيدة، وقلت له ممكن أشخلع وأطبل مع كلمة «ذوبنى» فضحك وقال لى: «طبل وعفرتنى»، وقلت له القصيدة تقول إن الحبيب قرأ الجريدة ومشى، بس ما قلتش ماذا حدث للحبيبة بعدها، فضحك وقال لى «عمرى ما غيرت فى حياتى كلمات قصيدة غير مرتين مرة لعبد الحليم ومرة لنجاة لكن علشانك هاغير»، وتانى يوم بعتلى 4 صفحات، وعندما ألفت سعاد الصباح كتابا عن نزار قبانى أكدت أنه قال عن قصيدة «مع جريدة» إنها قصيدة القرن الواحد والعشرون، وإن ألحان جمال سلامة جعلتها مختلفة عن باقى قصائده".

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر