تمر اليوم الموافق 12 نوفمبر ذكرى ميلاد مارلين مونرو الشرق الفنانة الكبيرة هند رستم التى ولدت فى مثل هذا اليوم من عام 1931.
هند رستم الفنانة التى كتب عنها أدباء الغرب والشرق وتحدثت عن موهبتها الصحف العالمية، واختارها الأديب الكبير عباس محمود العقاد من بين كل فنانات جيلها لتجرى معه حوارا وأكد أنها الوحيدة القادرة على تجسيد شخصية سارة حبيبته والتى كتب رواية تحمل اسمها.
استطاعت هند رستم خلال مشوارها الفنى أن تجسد شخصيات الفتاة اللعوب والبنت الشعبية والمرأة الأرستقراطية والسيدة الصعيدية والراهبة والراقصة والمعلمة -بضم وفتح الميم- ولذلك رأت فى وصفها بملكة الإغراء ظلم لها لأنها لم تنحصر فى أدوار الإغراء فقط.
ووقفت هند رستم أمام عمالقة الفن واستطاعت أن تسرق الكاميرا من أغلبهم حيث احترفت وأتقنت سرقة الكاميرا وجذب الانتباه، وشاركت نجوم جيلها والجيل السابق واللاحق لها بطولات العديد من الأفلام، وكان من بين الفنانين الذين شاركتهم هند رستم بطولة عدد من الأفلام الفنان الكبير والموسيقار فريد الأطرش، وهو ما دفع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ إلى الرغبة فى مشاركتها بفيلم "أبى فوق الشجرة" حيث عرضت بطولة الفيلم على هند رستم ولكن بعد عدة جلسات اعتذرت الفنانة الكبيرة عن المشاركة بالفيلم.
وكشفت بسنت رضا ابنة الفنانة هند رستم فى تصريحات لـ"عين" أسباب رفض هند رستم البطولة أمام العندليب، قائلة: «والدتى شاركت الموسيقار الكبير فريد الأطرش بطولة أكثر من عمل سينمائى، وعندما رأى عبدالحليم نجاح أفلامها مع فريد أرسل لها سيناريو أبى فوق الشجرة لتقوم بالدور الذى قامت به الفنانة نادية لطفى فيما بعد».
وأوضحت ابنة هند رستم أن السيناريو لم يعجب والدتها، خاصة أنها كانت قبله قامت ببطولة فيلم شفيقة القبطية وهو دور راقصة، ولكن أقنعها المخرج حسين كمال أنه سيتم حذف المشاهد التى لا تريدها بالفيلم. وأضافت: «أثناء التحضير اعترضت والدتى على أحد المشاهد، حيث كان من المفترض أن ترقص وعلى خصرها مرآة صغيرة يظهر فيها وجه عبدالحليم، وقالت إزاى يظهر وجه عبدالحليم على بطنى، ورأت أمى أن هذا المشهد غير مناسب، واعترضت على كم القبلات التى يحويها الفيلم وقالت:« ليه أتباس فى الفيلم 70 بوسة؟» ورفضت المشاركة فى الفيلم».
وتابعت: «رفضت أمى المشاركة فى الفيلم رغم أنه كان سيضاف إلى رصيدها أنها شاركت العندليب البطولة، كما رفضت الأجر الذى عرضته عليها شركة صوت الفن، وقتها زعل منها عبدالحليم جدا وتعجب أن ترفض البطولة أمامه، لكن أمى لم تكن تقبل سوى الدور الذى تقتنع به».