فى مثل هذا اليوم الـ26 من أغسطس من عام 1920 كان العالم على موعد مع حدث هام بالنسبة للمرأة حينما حصل التعديل التاسع عشر للدستور الأمريكى، والذى منح المرأة حق التصويت فى الإنتخابات، وبالتالى تحتفل الولايات المتحدة بهذا اليوم حيث تعتبره يوم مساواة المرأة بالرجل.
"عين" بدورها قلبت فى صفحات التاريخ لنعود إلى عام 1945 تحديداً حين "نطق أبو الهول" فى الأربعينات، وهى الجملة التى اتخذت كتعبير عن سماع صوت الفتيات بمصر لأول مرة وتحديداً داخل أسوار جامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا) للمرة الأولى، فى مظاهرات طلابية خرج بها قرابة 1800 طالب وبينهم فتاة كانت الأولى التى سُمح لها بدخول الجامعة وحينما تحدثت عن استقلال الجامعة من تعدى قوات الأمن قيل وقتها "نطق أبو الهول".
مقال نادر نشر عام 1945 لدكتورة نعيمة الأيوبى بعنوان "كنت أول فتاة.. تدخل الجامعة"، نشر المقال فى 13 مارس من عام 1945 فى مجلة "الإثنين والدنيا" وتشرح فيه الأيوبى كيف تعاملت الإدارة الجامعية والطلاب مع وجود فتيات داخل أسوارها وكيف ساعدهم طه حسين وقتها على دخول الجامعة عام 1929 وأن الجميع كانوا ينظرون إليهم كما لو كانوا "كائنات غريبة ومخلوقات عجيبة" تتجول بين الطلاب.
وأوضحت نعيمة الأيوبى التى أصبحت أول محامية مصرية فى مقالها أن هناك نظرات رجعية من كانت تعارض وجود الفتيات فى الجامعة لاعتبار أن الاختلاط قد ينجم عنه مشاكل عديدة بين الطالبات والطلاب، إلا أن نعيمة أوضحت بتجربتها مع 5 فتيات كن أوائل الفتيات اللاتى دخلت الجامعة وأثبت خطأ نظرة أصحاب الآراء الرجعية بتفوقهن فى الجامعة.
