هل بات للموهبة قيمة فى هذا الوقت؟.. ومن يتحكم فى اختيار الممثلين المخرج أم الجهة المنتجة؟.. وكيف تدار العملية الإنتاجية فى مصر؟.. هذه الأسئلة ازدحمت فى رأسى عندما بدأت الكتابة عن الفنان الموهوب على عبد الرحيم، الذى لا يعمل منذ سنوات، ولم يظهر فى أى عمل فنى سواء سينما أو دراما، وكأن الرجل فص ملح وغاب.
على عبد الرحيم من جيل مهم برع فى الدراما والسينما، إذ لمع نجمه فى فترة الثمانينات، واشتهر بشخصية "سامبو" التى قدمها مع الزعيم عادل إمام فى رائعة "شمس الزناتى"، ربما تكون هى الشخصية الأكثر تأثيرا فى أجيال متعاقبة، الذين أحبوا الزعيم وعشقوا شمس الزناتى ورفاقه الذى كان "سامبوا" واحدا منهم، كثيرون ينادون على عبد الرحيم بهذا الأسم، ولا يعرفون اسمه الحقيقى، مثله مثل كثيرين من نجوم جيله، نعرف وجوههم ونحفظ أدوارهم الجميلة دون أن نعرف أسمائهم.
آخر ظهور للفنان على عبد الرحيم كان قبل 3 سنوات من خلال فيلم "عزبة أبو حشيش" وهو عمل لا يتناسب مع تاريخ الرجل ولا قيمته ولا موهبته، لكن ربما وافق عليه بعد انحسار الأضواء عنه بلا سبب، فلا يعقل أن يظل ممثلا بلا عمل 3 سنوات وأكثر، خصوصا من هذا الجيل الذى لم نسمع فى يوما عن تكريم أى منهم، أو منح أحدهم وسام من أى نوع، هؤلاء المخلصون ليس لهم حظا، رضوا بالقليل وفرحوا به، لكن القليل هرب منهم.