أحب النجم يحيى الفخرانى حبًا كبيرًا، واعترف أنه سيد الدراما العربية، فهو يملك تاريخا ثريًا لا يزال يشكل حالة خاصة فى الوجدان .. رصيده الإبداعى فى الدراما ربما يحفظه الجمهور العربى (زيزينيا، ليالى الحلمية، الليل وآخره، عباس الأبيض فى اليوم الأسود، سكة الهلالى، أوبرا عايدة، للعدالة وجوه كثيرة، نصف ربيع الآخر) وغيرها، وما زال النجم الكبير معطاء للدراما بشكل قوى وواسع.
بالحجم العائلى
الاستاذ يحيى الفخرانى يعرض له فى سباق رمضان الحالى مسلسل جديد بعنوان "بالحجم العائلى" بعد أن كان قد تغيب عن المنافسة العام الماضى.. العمل كتبه محمد رجاء، وأخرجته هالة خليل، لكن المسلسل جاء دون المستوى، ولم يحقق النجاح الذى يستحقه الفنان القدير، ولم يحدث أى جدل فى الواقع، بل إمتاز ببطء الإيقاع، ورتابة وملل شديدين.. توقعت خطأ قبل بدء عرض الحلقات أن ينجح محمد رجاء فى استعادة يحيى الفخرانى الذى نعرفه بخفته وعبقريته وسلاسته، بعد أن قبض عليه السيناريست عبد الرحيم كمال وسجنه وحبسه فى أعمال فلسفية هى الأقل جماهيرية فى تاريخه (الخواجة عبد القادر، دهشة، ونوس)، حتى وإن كان بعضها حظى بإشادات نقدية، لكن لسوء الحظ فشل محمد رجاء ومعه هالة خليل، فى استعادة تلك الروح المفقودة.
الفخرانى بالحجم العائلى
أعرف أن النقاد يحترمون يحيى الفخرانى ويحبونه ويقدرونه ويجلونه ولا يقتربون منه إلا بكلمات المديح، بخلاف الزعيم عادل إمام مثلا الذين يسنون أقلامهم فى وجه أعماله على الدوام، لذلك لن يتجرأ أحدهم بانتقاد المسلسل الذى يستحق "الحرق".. لا أعرف كيف اختار يحيى الفخرانى هذا السيناريو، وما الذى أعجبه به؟.. كل ما أعرفه أننا فى حنين لأعمال يحيى الفخرانى التى كتبها أسامة أنور عكاشة، يوسف معاطى، محمد جلال عبد القوى، أتمنى أن يبحث الأستاذ عن نص درامى جديد عند يوسف معاطى أو محمد جلال عبد القوى ربما يعود الفنان الكبير الذى ذهب.