الوسط الفنى والغنائى ملئ بالقصص والحكايات التى لم يسمع عنها الكثيرين ولم تنشر من قبل سواء فى صحيفة أو على السوشيال ميديا.. حكايات لابد أن تسمعها من أهلها الذين عاشوها واعتبروها ضمن صناديق أسرارهم الدفينة لفترة طويلة ،لكن بعد مرور الوقت وكثرة الحكايات تحولت لقصص يتندر بها النجوم فى كل الأزمنة ومنها طبعا حكاية عجيبة قد تصدمك تفاصيلها.
من داخل كواليس إحدى الحفلات الكبيرة التى قدمتها مطربة لا يختلف اثنان على صوتها وقامتها وتاريخها قرر عازف الساكسفون الشهير والراحل سمير سرور أنه لن يتعامل مرة أخرى مع المطربة الكبيرة بسبب الموقف الذى حدث منها أمام فرقتها وشعر وقتها سمير سرور أن وجوده مع المطربة الكبيرة إهانة شخصية له.
الجلسة التى جمعتنى بالراحل سمير سرور كانت فلى منزله بميدان الجيزة ووقتها حكى لى أصعب موقف تعرض له فى حياته مع المطربة الكبيرة التى كان يتمنى لأيام وليالى وشهور أن ينضم لفرقتها الغنائية وبعد أن ذاع صيته انضم بالفعل للفرقة وسافر معها تلك الحفلة التى كانت فى ليبيا، وقتها قدم سمير سرور عزفا منفردا "صولو" على الساكس وهو ما كان متفق عليه فى البروفات ، وبعد الحفل فوجئ سمير سرور برجل أعمال ليبى يقدم له ساعته الالماظ اعجابا منه بالعزف المنفرد على الساكسفون وهى الآلة التى كانت غريبة وسط الآلات الشرقية مثل العود والناى وغيرها من الآلات المعروفة فى ذلك الوقت ، هذا الموقف دفع سمير سرور ليشعر أنه امتلك الدنيا كلها من شدة الفرحة وسط مباركات الفرقة الكبيرة الذين لم يلتفتوا لعمره وقتها لأنه كان أصغرهم سنا لكنهم اعتبروا الهدية تقدير للفرقة كلها إلى أن دخلت المطربة الكبيرة إلى الكواليس وقالت لسمير سرور :"هات الساعة ياسمير.. انت خدتها علشان بتعزف ورايا"!
سمير سرور شعر للحظات أنه ما يحدث نوع من أنواع الهزار الذى اشتهرت به المطربة الكبيرة مع فرقتها لكن ملامح وجهها وطريقة الأداء وايقاع صوتها أكدوا له أنها تتحدث بكل جدية وعلى الفور اعطاها سمير سرور الساعة وانتظر عودته للقاهرة وابلغ الفرقة أنه يعتذر عن استكمال العمل فى فرقة المطربة الكبيرة وهذه كانت آخر مرة يقف فيها سمير سرور فى كواليس فرقة أهم مطربة فى وقتها وربما حتى الآن