فتحية طنطاوى من أبرز ممثلات جيل الثمانينات والتسعينات وبدايات الألفية الثانية فى الدراما المصرية، كانت لها بصمة واضحة فى عدد من المسلسلات المهمة "الشهد والدموع"، و"الكعبة المشرفة" و"البخيل وأنا" و"سوق العصر"، و"الناس فى كفر عسكر" وغيرها من الأعمال، ومع ذلك إذا أردت أن تبحث عن صورة لها على محرك البحث الشهير "جوجل" فلن تجد إلا صورا ضعيفة لا تسمن ولا تغنى من جوع، وإذا بحثت عن حديث فنى لها فلن تجد، وإذا حاولت أن تبحث لها عن حوار صحفى فلن تجد، وللأسف إذا بحثت عنها فى الأعمال الدرامية الكثيرة والمتعددة الآن فلن تجدها.
من هذا المنطق الحزين يتبادر لذهنى سؤال هل تاريخ هذه الفنانة القديرة ورحلتها ذهبا هباء؟، هل كل ما قدمته فتحية طنطاوى من شخصيات متنوعة ومختلفة لم يغر أحدا أن يجرى معها حوارا أو حديثا؟، ولم يغر أى إدارة مهرجان بتكريمها هى ورموز جيلها؟، هل فتحية طنطاوى لا تستحق وسام تقدير من أى جهة؟ هل يوجد على حوائط منزلها شهادات تقدير تطمئن قلبها قليلا وتخبرها أن ما قدمته استحق التقدير؟.
فتحية طنطاوى نسوها صناع الدراما والسينما، وأصبحت لا تظهر فى أعمال، وإن ظهرت فهو مشهد أو مشهدين، فنساها "جوجل"، لكن لن ينساها هذا الجمهور الكبير الذى أحبها وحفظ مشاهدها وتعبيرات وجهها فى كل مسلسل وفيلم ومسرحية.