هناك قاعدة سينمائية بتقول: "دع المتفرج يأكل التفاحة دون أن يدفع ثمنها".. وهى بالمعنى البسيط.. إنك لما بتتفرج على أحداث فيلم مثلا وبتشوف مصير البطل المشاغب أنه تلقى جزاءه واتسجن... هنا أنت بتعفى نفسك من مصيره وبتتعلم من تجربته حتى لا تتعرض مستقبلا لما تعرض له البطل... ولكن بيفضل تأثير ما تراه على الشاشة بيتحدد حسب نشأه وتربيته ومدى إدراك المتلقى.
وهنا مكمن الخطر.. بمعنى أن البطل لما بينتصر على الظلم أو لما بينجح فى عمل ما.. أنت كمتلقى متوحد مع ما تراه... فأنت بتحس أن البطل على الشاشة قد انتصر لك ونجح لك انت... وهنا المشكلة بصراحة... لأنك هتروح وقد قل الحافز لديك فى نجاحك الشخصى لأن الفيلم فرغ من جواك الشحنة دى فلازم تنتبه لأن البطل نجح أو انتصر فى حكايته هو على الشاشة مش فى حكايتك أنت... فلازم تكون أنت بطل حكايتك وتنجح وتاخد الحافز من مشاهدتك للشريط السينمائى.
وإذا تحقق ده يكون العمل الفنى هنا حقق نجاح فوق النجاح، وهذا منتهى أمل أى مبدع أنه يساعد ويحفز مشاهديه حتى ينجحوا فى حياتهم الشخصية... مش يروح وحاسس أن البطل خلاص كده حقق له ما يتمناه واتعشت على كده... خليك أنت بطل فيلمك.